نظّمت جامعة إدلب اليوم الأحد وقفة تضامنية مع القدس المحتلة، بالتزامن مع تزايد اعتداءات المستوطنين على المقدسيين والمسجد الأقصى وأهالي حي الشيخ جراح.
وشارك في الوقفة طلبة جامعيون ومدرسون أكاديميون وفعاليات مدنية وناشطون إعلاميون، أمام مبنى كلية الطب البشري في مدينة إدلب.
وألقى خلال الوقفة رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات والضيوف، كلمات أعلنوا فيها تضامن الجامعة وإدلب مع القضية الفلسطينية والفلسطينيين ضدّ الاحتلال الإسرائيلي ودعمهم لصمود أهالي القدس.
ورفع المتضامنون خلال الوقفة لافتات تدعم القدس وتؤكد على تضامن إدلب والمناطق المحررة مع قضية الشعب الفلسطيني، رغم المعاناة التي يعيشها السوريون بسبب حرب نظام الأسد وحلفائه منذ عشر سنوات.
تبادل مشاعر
وقال رئيس جامعة إدلب الدكتور أحمد أبو حجر لموقع تلفزيون سوريا إنّ الوقفة جاءت لتبادل المشاعر بين السوريين وبين أهلنا في فلسطين، وللتأكيد أننا أصحاب جرح واحد وهمّ واحد والغاية الأساسية هي إزالة المحتل.
وأضاف "على الرغم من الجراح التي تعاني منها إدلب والمناطق المحررة، ومن رحم الثورة السورية خرجت جامعة إدلب تناصر القدس المحتلة والفلسطينيين، وكل هذا لا يعني أننا ننسى مأساة وجراح أهلنا في القدس وفلسطين".
من جهته رئيس هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية، محمد السعدي الذي كان أحد المشاركين في الوقفة قال لموقع تلفزيون سوريا إنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول تفريغ القدس المحتلة من سكانها الأصليين وإحلال المستوطنين في بيوتهم وأراضيهم، كما يفعل الآن في حي الشيخ جراح.
وأوضح السعدي أنّ واجب السوريين التضامن مع المسجد الأقصى ومسرى نبيهم، وحالة طبيعية جداً المشاركة في وقفة تضامنية مع القدس، مشيراً إلى أن "السوريين عرفوا معنى الحرية والانعتاق من الظلم، وهم يتضامنون مع كل ساحات الحرية فكيف إذا كانت في القدس وفلسطين؟".
رد دَين
وقالت الطالبة صفاء شحادة لموقع تلفزيون سوريا إن الوقفة تهدف إلى إيصال صوت السوريين إلى الفلسطينيين، ورسالة مفادها أن السوريين وإن كانوا يعيشون المعاناة والتهجير لا يمنعهم من مساندتهم والوقوف معهم في محنتهم ضد الاحتلال الصهيوني، في حين تأمل أن يعم الفرج قريباً على الجميع.
وأكد عثمان عبد الكريم العثمان، وهو طالب طب بشري ومشارك في الحملة التضامنية مع القدس أّنّ "الوقفة نصرةً لأهل القدس والمرابطين في المسجد الأقصى".
وعن سبب مشاركته في الوقفة، أشار إلى أنّ درب الثورة والتحرر واحد بين سوريا وفلسطين، مضيفاً "من هنا نصيح للقدس، والقدس تصيح إدلب"، مبيناً أنّ المقدسيين أعلنوا تضامنهم مع السوريين في ثورتهم وقضيتهم في عدة محافل".
ولم تكن الوقفة اليوم، هي المبادرة الوحيدة للسوريين في إدلب دعماً للقدس والفلسطينيين على خلفية الأحداث الأخيرة في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، إذ عبّر الفنان عزيز الأسمر أمس السبت، عن تضامنه مع القدس والمسجد الأقصى من إدلب بإحدى لوحاته.
حيث رسم الأسمر على جدار مدمّر بفعل قصف النظام وروسيا، لوحة رمزية تظهر المسجد الأقصى ومحاولات المستوطنين الاعتداء عليه، موقعاً على اللوحة باللغة الإنكليزية بعبارة "لن نغادر" وبجانبها علم الثورة السورية.