نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن تأخر إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن يرجع جزئيا لخلاف بسبب حجم المساعدات الواصلة إلى غزة.
وأضافت نقلا عن المصادر نفسها، أن حماس قالت إنها ستنتظر دخول المزيد من الشاحنات قبل بدء نقل المحتجزين.
وهدد جيش الاحتلال باستئناف القصف على غزة إذا لم يتم إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن حتي منتصف الليل. في حين أشارت المصادر إلى أن مصر وقطر تعملان على حل "الأزمة".
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان خلال مؤتمر صحفي: نؤكد التزامنا باتفاق الهدنة الإنسانية طالما التزمت إسرائيل بتنفيذه.
وتابع إسرائيل لم تلتزم بتنفيذ كامل بنود اتفاق الهدنة سواء على صعيد الخروقات الأمنية أو عدد شاحنات الإغاثة المفترض وصولها لشمال القطاع أو التلاعب بمعايير الإفراج عن الأسرى.
وأضاف أن "التجاوزات الإسرائيلية بحق اتفاق الهدنة الإنسانية تعرضه للخطر وأبلغنا الوسطاء بذلك كي يتحملوا مسؤولياتهم".
مشيرا إلى أن مجموع ما وصل القطاع من شاحنات إغاثة ومساعدات الجمعة والسبت 340 شاحنة، وصل إلى الشمال منها 65 وهو أقل من نصف ما كان متفقا عليه.
اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى
واستمرت عملية تبادل الأسرى بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي خلال ليلة الجمعة- السبت، عقب بدء سريان اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الطرفين صباح أمس الجمعة، والتي ستستمر لمدة 4 أيام.
وفي ثاني أيام الهدنة، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها تستعد للإفراج عن 42 أسيرة وأسيرا فلسطينياً.
في المقابل، ستفرج حركة حماس عن 14 أسيرة وأسيراً إسرائيلياً بموجب اتفاق الهدنة، بحسب ما أعلنت قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وكانت إسرائيل أفرجت، أمس الجمعة، عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين، والتي ضمت 39 أسيرة وأسيرا (24 سيدة و15 طفلا)، حيث تم إخراجهم من سجن عوفر الإسرائيلي غربي مدينة رام الله بالضفة الغربية، ونقلهم في حافلتين ومركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، وسط تجمّع مئات من الفلسطينيين وأهالي الأسرى والأسيرات أمام مدخل السجن حاملين الأعلام الفلسطينية.
وبالمقابل، أفرجت فصائل المقاومة الفلسطينية عن 13 أسيرا إسرائيليا من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 10 تايلانديين وفلبيني واحد كانوا من بين المحتجزين لدى "حماس".
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
قوافل المساعدات تدخل قطاع غزة
وبموجب بنود الاتفاق، أُرسلت 200 شاحنة إلى معبر رفح بين مصر وقطاع غزة. وفُرغت 137 شاحنة من حمولاتها في نقطة استقبال تابعة للأونروا في غزة، لتكون أكبر قافلة مساعدات إنسانية يتم استقبالها في القطاع منذ بدء الحرب، وفق بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".
وأضاف البيان أن "129 ألف لتر من الوقود و4 شاحنات تقل وقودا دخلت غزة أمس الجمعة. وأُجلي 21 مريضا من ذوي الحالات الحرجة من شمال غزة، في إطار عملية طبية واسعة النطاق. وقُدمت المساعدات لمئات آلاف الأشخاص، شملت الغذاء والمياه والإمدادات الطبية وغيرها من المواد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة
وقبل ساعات قليلة من بدء تنفيذ اتفاق الهدنة، صعد جيش الاحتلال من استهدافاته في عدة مناطق من القطاع، متسبباً بمقتل وجرح مزيد من السكان.
وارتفعت بذلك أعداد ضحايا الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي، حيث سُجّل مقتل 14 ألفا و854 فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بينما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء.