كشف الفريق الطبي في "المستشفى الوطني" بحماة حالة مرضية غير مسبوقة، ظهرت لدى مريضة راجعت المستشفى المذكور بهدف علاجها من تورّم في أحد أصابع يدها، ليتبين لاحقاً أنها حالة نادرة جداً في العالم.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن مدير المستشفى الوطني بحماة سليم خلوف، أن الحالة المرضية المكتشفة، صنفت كثالث حالة نادرة على مستوى العالم، وتصدرت الموقع الرسمي للمجلة الهولندية العالمية المحكمة ذات التصنيف (Q3).
وأفاد خلوف بأن مريضة تبلغ من العمر 39 عاماً راجعت المستشفى وهي تشكو من "آفة كروية تشمل نصف الإبهام، موعاة بشدة حمامية وبضخامة عقد لمفاوية إبطية أحادية الجانب، ومؤلمة".
أخطاء في تشخيص الآفة
وأوضح مدير مستشفى حماة أن قصة الفتاة مع هذه الحالة بدأت منذ نحو عام، وراجعت خلال تلك الفترة عيادات طبية عدة، وعالجها بعض الأطباء على أنها "داحس حاد من دون استجابة، ثم عولجت علاجاً فطرياً ولكن من دون استجابة أيضاً، وكذلك أزيل الظفر بأحد المستشفيات من دون جدوى".
وأضاف: "ازداد حجم الآفة بعد ذلك، وتطور ألمها لدى المريضة. وتم إجراء جبيرة لها ولكن من دون جدوى أيضاً. ولاحقاً، شُخصت الحالة سريرياً بوصفها (لشمانيا)، وتلقت 6 جلسات حقن موضعي بأملاح الإنتموان الخماسية، إلا أن المريضة لم تستفد شيئاً من كل ذلك".
"آفة مبهمة لا تستجيب للعلاج"
وتابع خلوف بالقول إن المريضة راجعت في نهاية الأمر العيادة الجلدية في مستشفى حماة الوطني، حيث أجري لها صورة شعاعية بسيطة "ولوحظ من خلال الصورة وجود انحلال على مستوى السلامية البعيدة للإبهام، فتم أخذ خزعة استقصائية من الآفة للدراسة".
وبحسب مدير المستشفى، جاء التشخيص وفق الآتي:
- "ميلانوما لاميلانينية" (أي أنها آفة مبهمة غير مستجيبة لأي علاج مع انحلال بالسلامية البعيدة للظفر، ويجب التفكير بإصابة خبيثة).
- "ساركوئيد" (التهاب الأصبع الساركوئيدي).
- فطور عميقة.
- ورم "كوبي" (آفة موعاة مؤلمة).
- لشمانيا.
وبعد التشخيص، تم نقل المريضة إلى مستشفى البيروني بدمشق لتلقي العلاج الكيماوي المطلوب، وفق ما نقل المصدر.