البث المباشر
كشف مركز "صدى سوشيال" الفلسطيني أن إدارة موقع "تويتر" أغلقت عشرات الحسابات التي نشرت أو تعاطفت مع الأحداث التي يشهدها حي الشيخ جراح، في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
واستنكر المركز، المختص بتوثيق الانتهاكات بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني، قيام إدارة "تويتر" بإغلاق عشرات الحسابات لناشطين متضامنين ويعملون على تغطية الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح، بمدينة القدس.
وأضاف المركز، في بيان له، أن هذه الحسابات "كانت قد نشرت تغريدات تتضمن وسم (#أنقذوا_الشيخ_جراح) باللغتين العربية والإنجليزية".
ووصف المركز إغلاق هذه الحسابات بأنه "عقاب للناشطين وتواطؤ بين إدارة تويتر وأجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لخفض التفاعل مع قضية الحي".
تويتر يعاقب الحسابات التي تنقل اعتداءات الاحتلال في حي الشيخ جراح
— مركز صدى سوشال (@SadaSocialPs) May 6, 2021
استنكر مركز صدى سوشال قيام إدارة موقع التواصل الاجتماعي تويتر بإغلاق عشرات الحسابات لنشطاء متضامنين ويعملون على تغطية الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي في حي الشيخ جراح بمدينة القدس. pic.twitter.com/ggTKZP9s1O
وطالب المركز "بإعادة تنشيط الحسابات الموقوفة وإتاحة مساحة حرة لجميع مستخدمي الموقع للتعبير عن قضاياهم دون تمييز".
وقال مدير المركز، إياد الرفاعي، إن "حملة مواقع التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني بدأت الأربعاء بإغلاق حساب الناشطة منى الكرد على تطبيق إنستغرام، وهي من بين سكان الحي الذين يهدد الاحتلال بإخلائهم"، وفق ما نقلت عنه وكالة "الأناضول".
وأضاف أن المركز "بعث رسائل إلى إدارة تويتر يستوضح فيها عن سبب إغلاق الحسابات الفلسطينية، وينتظر الرد".
ورجح الرفاعي أن يكون سبب الإغلاق "طلب الحكومة الإسرائيلية حجب المحتوى المتعلق بقضية الشيخ جراح".
يشار إلى أن مركز "صدى سوشال" مبادرة شبابية فلسطينية، تتعامل مع إدارات مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لإنصاف المحتوى الفلسطيني، وتقوم بتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها هذا المحتوى.
وفي تقرير نشره المركز الأحد الماضي، وثق 38 انتهاكاً للمحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال شهر نيسان الماضي.
وذكر أن أكثر الانتهاكات كانت في موقع "فيس بوك"، وطالت 30 حساباً، ثم موقع "إنستغرام" 3 حسابات، وموقع "توتير" حسابين، ثم موقع "تيك توك" و"يوتيوب" و"واتساب"، وطالت حساباً واحداً في كل منها.
واحتل مستوطنون إسرائيليون منازلاً في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، مستندين إلى أن عائلات يهودية كانت تعيش هناك قبل الفرار في حرب عام 1948، ويريدون إجلاء 58 فلسطينياً يقيمون في الحي حالياً.
ويشارك أهالي حي الشيخ جراح وناشطون فلسطينيون في احتجاجات متواصلة منذ أيام، اعتراضاً على قرارات تقضي بإخلاء منازل سكان الحي لصالح جمعيات استيطانية إسرائيلية.
