ألقت قوى الأمن اللبناني القبض على رجل سوري، بعد انتشار تسجيل مصور ظهر فيه وهو يضرب ويجلد أطفالاً سوريين في أحد الحقول الزراعية في لبنان.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء تسجيلاً مصوراً لرجل في أحد الحقول الزراعية في منطقة البقاع اللبنانية، وهو يقوم بتعنيف أطفال يعملون في الحقل ويضربهم.
ونشر الإعلامي في قناة (الجديد) اللبنانية هادي الأمين التسجيل المصور عبر صفحته في فيس بوك، وقال إن "الشخص المذكور يدعى عمر جاسم العبد الله من مواليد عام 1979، (سوري الجنسية)".
وأضاف أن "الرجل هو شاويش مخيم في منطقة المنصورة، ويقوم بتشغيل أطفال سوريين في الزراعة ويعنفهم".
توقيف رجل يضرب أطفالاً سوريين في لبنان
وقالت "المديرية العامة لقوى الأمن اللبناني" عبر صفحتها في فيس بوك، أنه "بعد انتشار فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر شخصاً يعتدي بالضرب على أطفال في أراض زراعية، أوقفت شعبة المعلومات اليوم الخميس الشخص المعتدي ويدعى (ع. ع) وهو سوري الجنسية".
وأكدت أن "المعتدي يقوم بتشغيل أطفال من التابعية السورية في الزراعة، ويعنفهم، وقد تم تسليمه إلى مخفر جب جنين، حيث أوقف رهن التحقيق".
وأثار التسجيل المصور موجة غضب واستنكار من قبل رواد وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن رفضهم لمثل هذه التصرفات التي وصفوها بـ "الوحشية"، مطالبين بمحاسبة المعتدي.
يارب لطفك تفضل هالمنوذج "البشري"!!
— ramia al ibrahim - راميا الابراهيم (@ramiaalibrahim) August 17, 2022
شاويش من بلدة غزة البقاعية (اسمو ع.ج)
فوق جريمة عمالة الأطفال التي يرتكبها يقوم بتعنيفهم وضربهم بوحشية لما يعتبره "تقصير بشغلهم" وبقلون "اليوم دابحكم خالص"!#وحش_غزة_البقاعية
برسم النيابة العامة @LebISF #Lebanon pic.twitter.com/x70gw6Jp8f
جلد وضرب وإذلال لعمال لبنانيين وسوريين
وفي حزيران الفائت، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر مجموعة من العمال السوريين واللبنانيين من عكار يعملون في قطاف الكرز، يتعرضون للجلد والتعذيب والإذلال.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن "الفيديوهات مسربة من مكان الحادثة لمجموعة شبان من محافظة عكار الذين يبحثون عن لقمة العيش من سكان منطقة العبدة، ولبعض الأطفال السوريين، ذهبوا للعمل في قطاف الكرز".
وأضافت أنه "بعد أربعة أيام عمل جاء صاحب الأرض واتهم الشباب بسرقة ساعة يد ونظارات شمسية ليتهرب من دفع أجورهم ولما نفوا الأمر ذهب وأرسل لهم مجموعة مسلحة، ليتم بعدها ربطهم ووضع حبة بطاطا في فم كل شخص منهم، وجلدوهم بأسلاك الكهرباء".