كشف "رئيس اللجنة النقابية" في شركة زيوت حماة، ماهر العمر، عن توقف شبه تام لإنتاج الشركة خلال العام الحالي، بسبب عدم الحصول على بذرة القطن من المحالج، والذي يعود بدوره لتراجع محصول القطن عموماً بسبب الظروف المحيطة بمواقع إنتاجه.
وقال العمر لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن شركة زيوت حماة أنتجت 3 عصرات فقط خلال العام الحالي، إحداها بكمية 1800 طن بذور قطن من المحالج، والثانية 760 طن مصادر من الجمارك (الأولى والثانية تصرفت بهما الشركة بالبيع للقطاع العام والأهالي)، أما الكمية الثالثة كانت 700 طن عصرتها لتاجر بالأجرة بعد أخذ موافقة الجهات المختصة، وبالتالي هو تصرف بها.
ما أثر القرار على الأسواق السورية؟
وأضاف أن الإنتاج عموماً لا يغطي حاجة المحافظة، وأن الشركة تبيع في المنفذ الموجود فيها وللمؤسسة الاجتماعية وللنقابات العمالية عن طريق اتحاد عمال حماة، ولذلك لا وجود للتجار.
الجدير بالذكر أن الشركة حالياً متوقفة حتى عن التوزيع، علماً أنها باعت خلال العام عبوة الـ 2 ليتر بسعر 33 ألفاً و500 ليرة (سعر الليتر الواحد 16750 ليرة)، في حين وصل سعر الليتر في أسواق حماة إلى 22 ألفا بالجملة.
الأزمة المعيشية في سوريا
ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 185 ألف ليرة سورية (نحو 13 دولاراً أميركياً)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 250 ألف ليرة.
ومع انتهاء شهر أيلول الماضي، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 9.5 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في شهر تموز الفائت نحو 6.5 ملايين ليرة، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون.