توقع رئيس "الجمعية الحرفية لصيانة السيارات"، يوسف جزائرلي، انخفاض أسعار السيارات المستعملة في سوريا إلى النصف، نتيجة لقرار إعادة استيراد مكونات السيارات لصالح شركات التجميع المحلية.
وأكد جزائرلي وجود نقص بالقطع الموجودة بالسوق لمختلف الأنواع، وأن السـيارات الجديدة لا توجد لها قطع مستعملة وهذا ما يؤدي لارتفاع الأسعار، لكن عندما تتوفر القطع كالأبواب ومقدماتها وقطع الغيار حكماً سينخفض ثمنها، وفقاً لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
أسعار السيارات المستعملة في سوريا
وفي لمحة عن أسعار السـيارات بحسب جزائرلي، بلغ سعر سيارة نيسان سنة الصنع 1983 نحو 20 مليون ليرة سورية، أما نوع سيارة لادا سنة الصنع 2004 فسعرها 14 مليوناً (يتغير السعر بحسب الموديل وسنة التصنيع)، مشيراً إلى أن هناك سيارات من موديل الستينيات والسبعينيات لا توجد لها قطع غيار بالسوق.
ويلجأ كثير من السوريين اليوم لشراء السيارات المستعملة في ظل ارتفاع أسعار الجديدة وقطعها بالرغم مما يشكله ذلك من تكاليف كبيرة نتيجة تكرار أعطالها.
السماح باستيراد مكونات السيارات
وفي 31 من أيار الماضي، أصدر مجلس الوزراء التابع للنظام السوري قراراً بإعادة السماح باستيراد مكونات السيارات وفق نظام (CKD) لشركات تجميع السـيارات ذات الصالات الثلاث، بعد أن أوقفت استيراد جميع المكونات منذ تشرين الثاني عام 2019 المستخدمة في تجميع السيارات من قبل الشركات المتخصصة في هذا المجال.
وكان وزير الصناعة في حكومة النظام السوري قد أعطى أصحاب شركات تجميع السـيارات مهلة حتى بداية العام 2022، لفتح ثلاث صالات واحدة للحام وأخرى للدهان وثالثة للتركيب وتجميع المكونات، وألا يقتصر الأمر على فتح صالة واحدة للتجميع، وهي مهلة أعطيت لأصحاب المنشآت القائمة والمستثمرة والمنفذة، مع إيقاف جميع التراخيص لمبدأ الصالة الواحدة.
السيارات المستعملة في سوريا
ويشهد سوق السيارات المستعملة في سوريا ارتفاعاً كبيراً بالأسعار على الرغم من غلاء البنزين والمشكلات المحيطة بأصحاب السيارات بدءاً بالمبالغ الكبيرة التي يجب على الأخيرين دفعها كرسوم شراء ونقل ملكية ومعاينات ومخالفات، وصولاً إلى الارتفاع الكبير في أسعار قطع التبديل وندرة توافرها.
كما شهدت أسعار السيارات الكورية بدورها ارتفاعاً لافتاً، بسبب زيادة الطلب عليها لانخفاض أسعار قطعها وتوفرها في الأسواق، حيث وصل سعر سيارة "كيا- ريو" إلى نحو 75 مليون ليرة سورية، بعد أن كان سعرها نحو 35 مليوناً العام الفائت.