كشف تسجيل مصور نشره طبيب في مدينة دير الزور، تدهور القطاع الصحي في المستشفى الوحيد داخل المدينة بعد وفاة أحد المرضى لعدم توفر أبسط الأجهزة الطبية لإنقاذه وخلو المشفى من الأطباء.
وقال الطبيب غيث الزعيم المقيم في مستشفى الأسد إن المستشفى خال من أي معدات لإنقاذ المريض الذي حضر إلينا فلا وجود لأطباء اختصاصيين أو أطباء مناوبين ويقتصر عملنا على الإسعافات الأولية فقط.
وأضاف: "المريض بكل سهولة راح من إيدنا عم نعمل CPR (إسعافات أولية) المريض قدامي مات وأنا ما بقدر أعمل شي أنا طبيب جراحة عظمية عم أنعش مريض بلا أي وسيلة للإنعاش ليظل المريض على قيد الحياة".
وتابع: "هذا الحكي أبداً مو مقبول هذا الحكي أبداً مانو منطق هذا اسمه جنان مو مستشفى عم نزحف المريض زحف لحتى ننقله لأن ما في جهاز صدمة بقسم الإسعاف".
وختم بالقول: "هذا يلي عم يصير اسمه مهزلة توفى المريض ما عنا شي".
ويوجد حالياً في دير الزور مستشفى الأسد فقط الذي يقدم خدمات طبية بسيطة لأهالي المحافظة مدينة وريفاً بسبب تعرض باقي المشافي للتخريب والدمار من جراء قصف النظام.
ويعدّ الوضع الصحي سيئاً إلى حد كبير، فلا وجود لأطباء متخصصين، والأدوية شبه مفقودة، وإن وجدت فهي مرتفعة الثمن، كما أن الأدوية الخاصة بأمراض القلب والضغط والسكري نادرة، ويقتصر عمل المستشفى على الإسعافات الأولية.
يشار إلى أن نظام الأسد يسيطر على مدينة دير الزور منذ أواخر عام 2017، إلا أن المدينة لم تشهد أي تحسن بالخدمات حتى الآن، وتعاني المدينة من ضعف في أدنى مقومات الحياة.