ملخص:
-
تواصل شركات عائلة القاطرجي المقربة من النظام السوري تسريع وتيرة أعمالها في مختلف القطاعات، مع التركيز على قطاع البناء في مشروع ماروتا سيتي بدمشق.
-
أعلنت مجموعة الخير القابضة، التي أسست في يونيو الماضي، عن دخولها سوق اللحوم في سوريا من خلال استيراد كميات كبيرة من الأغنام الرومانية والعجول المولدوفية
تواصل شركات عائلة القاطرجي المقربة من النظام السوري تسريع وتيرة أعمالها في مختلف القطاعات في سوريا، آخرها قطاع البناء في سوريا وخاصة في مشروع ماروتا سيتي بدمشق، وذلك في ظل التسهيلات التي تتلقاها من قبل النظام.
ونشرت مجموعة القاطرجي القابضة فيديو على حسابها في فيس بوك قالت فيه إنها ضاعفت كميّات معدّات البناء والآليات لاستكمال عمليات بناء جميع المقاسم التابعة لها في منطقة ماروتّا سيتي بدمشق.
وأفادت بأن مضاعفة المعدات والآليات يهدف إلى "رفع وتيرة العمل والانتهاء من تنفيذ المشاريع قبل المدة الزمنية المحددة"، على حد زعمها.
وكانت "مجموعة الخير القابضة" التي أسست في حزيران الماضي أعلنت دخول سوق اللحوم في سوريا عبر استيراد كميات كبيرة من الأغنام الرومانية والعجول المولدوفية، بهدف "كسر أسعار اللحوم في الأسواق السورية" على حد وصفها.
وكشفت الشركة في منشور على فيس بوك عن وصول دفعات جديدة من الغنم الروماني والعجول المولدوفية المستوردة من قبلها.
وأضافت أنها مستمرة في عمليات الاستيراد التي بدأتها منذ فترة قريبة، مشيرة إلى وصول دفعات جديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وتمتلك "الخير القابضة" 31 شركة ومعملاً، 24 شركة منها متخصصة بالمجالات (الزراعية - القمح - الأعلاف - المطاحن - مزارع تربية الاغنام والأبقار - النقل والشحن داخل وخارج القطر - الاستيراد والتصدير لجميع المواد الغذائية والحمضيات والفاكهة - استصلاح الاراضي - الأسمدة - الصناعات النسيجية)، و7 شركات متخصصة بالأخشاب والإطارات.
علاقة شركات القاطرجي بالنظام السوري
شركات القاطرجي هي مجموعة شركات يملكها شخصيات من عائلة القاطرجي كان بينهم براء القاطرجي الذي قتل في استهداف إسرائيلي قبل أسابيع قليلة، وتعتبر واحدة من أكبر الشركات في سوريا التي تعمل في مجالات متعددة مثل النقل، والوقود، والمواد الغذائية، والمعادن، واشتهرت هذه الشركات بنشاطاتها التجارية خلال الحرب السورية ويُعتبر مالكوها من المقربين إلى الدائرة الضيقة للنظام مما سمح لهم بالعمل بحرية وتوسيع نشاطاتهم التجارية في ظل الحماية والتسهيلات التي يقدمها النظام.
شركات القاطرجي لعبت دورا حيويا في دعم النظام السوري خلال السنوات الماضية، وذلك من خلال تأمين احتياجات النظام من المواد الأساسية والوقود، فخلال سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من سوريا، بما في ذلك المناطق الغنية بالنفط، برزت شركات القاطرجي كوسيط رئيسي في بيع وشراء المحروقات بين داعش والنظام السوري.
كانت شركات القاطرجي تشتري النفط من مناطق سيطرة داعش وتنقله إلى مناطق سيطرة النظام، ولاحقا تحولت إلى شراء النفط من قسد المسيطرة على الآبار النفطية بعد القضاء على داعش، مما أسهم في استمرار حصول النظام على المحروقات.
إلى جانب تجارة المحروقات، توسعت شركات القاطرجي لتشمل قطاع الترفيق، الذي يتضمن مرافقة القوافل التجارية وحمايتها عبر المناطق غير الآمنة في سوريا.