شهدت مدينة الباب شمال شرقي حلب توترات أمنية، أمس السبت، على خلفية مقتل شاب مدني بيد عنصر تابع لأحد فصائل "الجيش الوطني السوري" في المدينة.
وأفاد مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا، بمقتل الشاب "علي ثامر حساني" النازح من بلدة "البوليل" بريف محافظة دير الزور، وذلك على يد المدعو محمد طلال الواكي (أبو طلال الواكي) من مدينة الباب، وهو أحد عناصر فصيل "الحمزات".
وأضاف المصدر أن جريمة القتل ارتكبت بعد محاولة "أبو طلال" وشقيقه، اختطاف المغدور ومطالبة ذويه بدفع فدية مالية. وعندما لم يتمكنا من اختطافه، أطلقا عليه النار ما أدى إلى مقتله.
يذكر أن الشاب المغدور كان قد عاد حديثاً من ألمانيا، وذلك بعد تعافيه من مرض السرطان، وهو أب لخمسة أطفال، وفق ما ذكرت مصادر إخبارية محلية تداولت بدورها نبأً يفيد بإلقاء القبض على القاتل "الواكي" وتسليمه لمركز شرطة الباب.
محاولات اغتيال أخرى وتوترات في الباب
وعقب مقتل "الحساني"، شهدت مدينة الباب مساء أمس السبت محاولة اغتيال أحد أبناء محافظة دير الزور أيضاً، ويتبع لفصيل "أحرار الشام"، حيث تم استهدافه بالرصاص وأصيب في بطنه على طريق المحلق الجنوبي بالمدينة، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولفت المصدر المحلي إلى إصابة شخص آخر من عائلة "أبو مغارة"، بطلق ناري مصدره أحد أبناء عائلة "الواكي" أيضاً، وذلك في حي العدسة بمدينة الباب.
أدّت تلك المحاولتين بالإضافة إلى مقتل "الحساني"، إلى استنفار عدد كبير من أبناء شرقي سوريا في الباب، معتبرين أن أبناء وثوار محافظة دير الزور مستهدفون في المنطقة، وفق المصدر.
واعتصم أبناء دير الزور عند دوار السنتر، مطالبين بالقصاص من القاتل أو تسليمه للقضاء. في حين أصدرت عائلة "الواكي" بياناً أعلنت فيه أن "المجرم محمد طلال الواكي منفي من العائلة والمجتمع"، مطالبة بمحاسبة الجناة والقصاص منهم.
الفيلق الثاني: المجرمان مفصولان من الفيلق
من جهتها، أصدرت قيادة الفيلق الثاني في الجيش الوطني السوري، بياناً أكدت فيه أن مرتكبي جريمة القتل بحق الشاب الحساني في مدينة الباب، مفصولان من صفوف الفيلق منذ تاريخ الـ15 من تشرين الثاني 2022.
يشار إلى أنّ مدينة الباب تشهد بين حين وآخر احتجاجات على تردّي الوضع الأمني، زادت حدّتها بعد اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) برفقةِ زوجته وجنينهما، برصاص مجهولين، تبيّن لاحقاً أنّهم يتبعون لـ"فرقة الحمزة" (الحمزات) في الجيش الوطني.