قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن حصول إيران على القدرات اللازمة لصنع قنبلة نووية "مسألة وقت".
وأضاف غروسي أن الوكالة تطمح أن يستمر عملها مع إيران من أجل التوصل إلى حل بشأن برنامجها النووي، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول"، عن مؤتمر صحفي للوكالة، اليوم الإثنين.
وبدأ مجلس محافظي الوكالة اليوم اجتماعه ربع السنوي لبحث ملف إيران، ومسائل أخرى تتعلق بأوكرانيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وتستمر الاجتماعات حتى يوم الجمعة المقبل.
وسبق للوكالة أن أعلنت في تقرير، أواخر أيار الفائت، عن وجود آثار يورانيوم مخصب في 3 مواقع، لم تعلن إيران أنها كانت تجري فيها أنشطة نووية.
وتوّعدت إيران برد فوري على أي خطوة "سياسية" تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية، والدول الأوروبية الثلاث: بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
مشروع القرار الأميركي - الأوروبي
وأعلنت واشنطن، في وقت سابق، عن إعداد مشروع قرار مع الأوروبيين، يطالب إيران بالتعاون الكامل وغير المشروط مع الوكالة.
إيران بدورها حذّرت على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان، أن من يدفع باتجاه قرار ضد طهران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون مسؤولاً عن العواقب.
ويحافظ كلا الطرفين، إيران والقوى الغربية، على فرصة لحل دبلوماسي وسط هذه التهديدات، إذ أشار اللهيان إلى أن بلاده ترحب باتفاق جيد ومحكم ودائم، في حال تبنت أميركا والدول الأوربية الثلاث "الواقعية"، بحسب تصريحاته.
أما مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أشار إلى تقلص فرص العودة للاتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية، لكنه أضاف أنه ما زال بالإمكان تحقيق ذلك عبر بذل جهد إضافي.
ما هو الاتفاق النووي الإيراني؟
توصّلت إيران والقوى الغربية إلى اتفاق، عام 2015، يقضي بتقييد برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات عنها، لكن انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من الاتفاق وفرضه لعقوبات جديدة على طهران، عام 2018، أدى إلى عودة الأنشطة النووية في إيران.
وفي نيسان عام 2021، بدأت مفاوضات جديدة بين إيران القوى الغربية، بهدف إعادة إحياء الاتفاق، مقابل رفع العقوبات الأميركية والأوروبية، وحد الأنشطة النووية في إيران.