أعلن نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة في سوريا"، أوليغ غورينوف، أن بلاده أعربت عن احتجاجها على "الأعمال الاستفزازية" للقوات الأميركية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
ونشرت الولايات المتحدة قوات في سوريا منذ نحو ثماني سنوات لمحاربة "تنظيم الدولة".
ووافقت روسيا التي تسيّر مع تركيا دوريات مشتركة في شمال سوريا على إقامة مناطق خاصة يمكن للتحالف أن ينشط فيها.
لكن الأميرال الروسي غورينوف، ذكر لوكالة تاس الروسية، مساء الجمعة، أنه جرى رصد القوات الأميركية مرتين في مناطق غير تلك المتفق عليها.
وقال: "رصدنا تصرفات استفزازية من جانب وحدات تابعة للقوات المسلحة الأميركية في محافظة الحسكة، وذلك خلال سير الدورية الروسية - التركية المشتركة، حيث رصد تحرك دورتين تابعتين للتحالف، على طول المسار غير المتنازع عليه في بلدتي ديرونا-آغا وسارامساك".
وقدم الجانب الروسي احتجاجاً للتحالف، دون أن يذكر تفاصيل عن توقيته.
انتهاك التحالف يهدد قواعد عدم الاشتباك "الهش"
وبحسب غورينوف، فإن "انتهاك التحالف لقواعد عدم الاشتباك يهدد توازن القوى الهش القائم في تلك المنطقة، والذي تحقق بفضل جهود روسيا، كما أنه يؤثر سلبا أيضا على تطورات الوضع"، على حد زعمه.
ونفذ الجيش الأميركي الأسبوع الماضي عدة ضربات جوية في سوريا ضد ميليشيات تابعة لإيران حملها مسؤولية هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل متعاقد أميركي في قاعدة للتحالف في شمال شرق البلاد.
التدخل الروسي في سوريا
وتدخلت القوات الروسية في سوريا عام 2015 إلى جانب النظام السوري في حربه على السوريين، حيث خلف هذا التدخل دماراً كبيراً في المدن السورية التي تعرضت لغارات جوية مكثفة من قبل القوات الروسية، وساهمت في مساعدة النظام على استعادة مساحات واسعة كان خسرها خلال المعارك.
ومنذ ذلك الحين توسعت موسكو في وجودها العسكري في سوريا وأقامت قاعدة جوية دائمة لها إلى جانب قاعدة بحرية أخرى.