icon
التغطية الحية

تهجير قسري.. أهالي دير الزور يواجهون التهديدات الإيرانية ببيع منازلهم

2024.06.29 | 16:39 دمشق

آخر تحديث: 29.06.2024 | 16:39 دمشق

تهجير قسري.. أهالي دير الزور يواجهون التهديدات الإيرانية ببيع منازلهم
عناصر من الميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شهدت مناطق دير الزور الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، إقبالاً كبيراً من قبل الأهالي على بيع منازلهم، والرحيل نحو مناطق أخرى، وذلك هرباً من الميليشيات الإيرانية التي نشرت مقارها بين المدنيين.

وبحسب مصادر محلية فإن الأيام الماضية ارتفعت فيها وتيرة بيع المنازل المجاورة لمقار الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور وبالتحديد في مدينة الميادين بالريف الشرقي.

وتعود أسباب توجه الأهالي نحو ترك منازلهم وبيعها إلى التضييق والتشديد الأمني الذي تفرضه الميليشيات الإيرانية على السكان، والخوف من تعرض المقار المجاورة لغارات جوية قد تؤدي إلى تضررهم.

ويلجأ أهالي مدينة الميادين لعرض منازل للبيع إلى كتابة إعلانات على جدرانها تتضمن رقم التواصل مع المالك، وفقاً لما ذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية.

وجاءت هذه الخطوة من قبل الأهالي، بعد أن أنشأت الميليشيات الإيرانية خلال الأسابيع الماضية، عدداً من المقار التابعة لها خارج المربع الأمني، بين منازل المدنيين في الميادين.

قرار مشابه في دمشق قبل دير الزور

عقب استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، مطلع شهر نيسان الفائت، شهدت المنطقة التي تقع فيها القنصلية "المزة أوتستراد"، نشاطاً غير مسبوق في سوق العقارات، حيث عرض سكان في المنطقة بيوتهم للبيع بأسرع ما يمكن.

مصادر تلفزيون سوريا قالت إن عدداً كبيراً من الأهالي القاطنين في منطقة "المزة أوتستراد" بدءاً من محيط مركز MTN والبنك الدولي الإسلامي، وعلى امتداد المزة أوتستراد من الجهتين، وصولاً إلى منطقة "نزلة الأكرم"، وخلف السفارة الإيرانية في شارع الفارابي، اضطروا إلى عرض بيوتهم للبيع عبر الوسطاء وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت المصادر أن قرار ترك المزة جاء بعد أن تحول محيط منطقة السفارة بعد القصف الإسرائيلي إلى "منطقة حمراء" لكونها صارت مرمى للغارات الإسرائيلية، حيث يتخوف الأهالي من تكرار الاستهداف، وهو ما دفعهم لبيع عقاراتهم بنحو نصف ثمنها، حيث بات سعر البيت الذي كان يباع بـ 5 مليارات ليرة سورية، بـ 3 مليارات فقط لقربه من السفارة أو ملاصقته لها.

تجدر الإشارة إلى أن قسماً كبيراً من العقارات المعروضة تقوم الميليشيات الإيرانية بشرائها، بهدف توطين عناصرها الأجانب وعوائلهم فيها، ولإخلاء المنطقة مما تبقى من سكانها الأصليين.