icon
التغطية الحية

تنحية "أبو حسن 600" من قيادة الجناح العسكري لـ"تحرير الشام".. مَن تولى مهامه؟

2024.06.26 | 16:44 دمشق

آخر تحديث: 26.06.2024 | 16:43 دمشق

تنحية "أبو حسن 600" من قيادة الجناح العسكري في "تحرير الشام".. من تولى مهامه؟
أبو حسن 600 وعلى يساره أبو ماريا القحطاني - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "هيئة تحرير الشام" تنحية قائد جناحها العسكري، مرهف أبو قصرة الملقب "أبو حسن 600"، وذلك بعد اجتماع لقيادة الجناح وقادات الألوية ضمن الفصيل.

وأفادت حسابات تابعة لـ"تحرير الشام" بأنّ قيادة الهيئة قبلت، أمس الثلاثاء، استقالة "أبو حسن 600" من قيادة الجناح العسكري، مع بقائه ضمن صفوف التنظيم، دون ذكر المنصب الجديد الذي سيشغله.

ونقلت قنوات "تيلغرام" تابعة للجناح العسكري عن مصادر في "تحرير الشام" قولها: "نشكر الشيخ أبو حسن على ما قدم من التطوير العسكري والأكاديمي في أثناء قيادته للجناح العسكري، وما زال، ونسأل الله أن يعينه على ما سوف يكلف فيه".

وبحسب المعلومات الواردة من داخل "هيئة تحرير الشام"، فإنه لم يُعيّن قائد جديد للجناح العسكري خلفاً لـ"أبي حسن 600"، وإنما تولى قائد الفصيل "أبو محمد الجولاني" قيادة الجناح، وسط أنباء عن تغييرات جديدة ستطول قيادة الألوية والجناح.

ملف العمالة يلقي بظلاله على "تحرير الشام"

من المرجح أن تكون إقالة "أبو حسن 600" من قيادة الجناح العسكري مرتبطة بملف العمالة الذي ضرب "هيئة تحرير الشام"، قبل نحو عام، وأدى إلى تصدعات وانشقاقات كبيرة داخلها، مثل القيادي جهاد عيسى الشيخ المعروب بـ"أبو أحمد زكور"، والقيادي العراقي ميسر الجبوري المعروف بـ"أبو ماريا القحطاني"، و الذي قُتل بتفجير شمالي إدلب، شهر نيسان الماضي.

ولم يكن "أبو حسن 600" بمنأى عن التهم أو التورط بالعمالة، حيث تعرض في كانون الأول الماضي، للاعتقال بعد ورود اسمه في أحد محاضر التحقيق بقضية العملاء لجهات خارجية.

وجاء اعتقال "أبو حسن 600" بعد شهر من اعتقال مرافقه الشخصي في القضية ذاتها، إلا أن "هيئة تحرير الشام" أفرجت عن قائد جناحها العسكري، بعد نحو أسبوعين.

ملف العملاء داخل "تحرير الشام"

في 27 حزيران 2023 تفرّد موقع تلفزيون سوريا في تقرير كشف فيه عن أزمة العملاء داخل "هيئة تحرير الشام"، بعد أسبوع من التحقق ومقاطعة المصادر الموثوقة.

وكشف التقرير عن حملة دهم واعتقال سريّة نفّذته الهيئة، وطالت عدداً من القياديين البارزين في "جهاز الأمن العام" التابع لها في مناطق عدّة بمحافظة إدلب، وذلك بتهمة العمالة لروسيا والنظام السوري والولايات المتحدة.

وبعد أشهر من الاعتقالات والتوترات، أعلنت "هيئة تحرير الشام" طي هذا الملف، وإطلاق سراح جميع مَن جرى اعتقالهم بتهمة التخابر لجهات خارجية، في حين ما زالت تجري ترتيبات في بيتها الداخلي.