البث المباشر
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمدفعية صاروخية طويلة المدى ستضاعف مدى وصول ذخائرها الحالية، حيث يتوقع الداعمون الغربيون اشتداد القتال بشكل كبير في الأشهر المقبلة.
وستتلقى أوكرانيا قنابل تطلق من الأرض وذات قطر صغير (GLSDB) كجزء من حزمة مساعدات جديدة بقيمة 2.17 مليار دولار أعلنتها إدارة بايدن. ويبلغ مدى الذخائر حوالي 95 ميلاً، أي ما يقرب من ضعف القدرة التي قدمتها في السابق حكومة الولايات المتحدة، التي رفضت حتى الآن توفير مثل هذه الأسلحة خشية أن تستخدمها القوات الأوكرانية لضرب داخل روسيا. وهذا سيمكنهم بدلاً من ذلك من استهداف مواقع القيادة ومستودعات الذخيرة والمنشآت العسكرية الروسية الأخرى في الأجزاء المحتلة من أوكرانيا، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وقال القادة الأوكرانيون إنه بينما أثبتت قواتهم فعاليتها في تدمير مثل هذه الأهداف تكيفت روسيا من خلال نقل بنيتها التحتية المهمة خارج نطاق مركبات المدفعية الصاروخية التي قدمتها الولايات المتحدة، مثل HIMARS و M270 مما يستلزم وصولا أكبر.
وصُممت القنابل ذات القطر الصغير لتُطلق من الطائرات ولكن تم تكييفها بمحركات صاروخية لإطلاقها من مثل هذه الأنظمة. يمكنهم ضرب أهدافهم المقصودة داخل نصف قطر إطار السيارة، وفقا لشركة ساب، التي طورت البرنامج مع شركة بوينج.
وأشار كلا الجانبين إلى أنهما يعتزمان شن الهجوم في الربيع، على الرغم من أن القتال في الشرق حول بخموت وسوليدار ظل شرسا طوال فصل الشتاء.
ومن خلال توفير GLSDB خففت إدارة بايدن واحدة من أكبر مشكلاتها بشأن تزويد أوكرانيا بقدرات بعيدة المدى. لكن المسؤولين يستمرون في رفض الدعوات للحصول على صواريخ يمكنها الوصول لمسافة أبعد - الذخائر المعروفة باسم ATACMS التي يمكنها السفر لمسافة 186 ميلا تقريبا.
أوكرانيا: لن نضرب الداخل الروسي
وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قال يوم الخميس في اجتماع مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي: "إذا تمكنا من الضرب على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر، فلن يكون الجيش الروسي قادرا على إقامة دفاع وسيتعين عليه الانسحاب". وتابع "بالإشارة إلى نطاق ATACMS. أوكرانيا مستعدة لتقديم أي ضمانات بأن أسلحتكم لن تشارك في هجمات على الأراضي الروسية. لدينا أهداف كافية في المناطق المحتلة من أوكرانيا، ونحن على استعداد للتنسيق بشأن هذه الأهداف مع شركائنا".
اقرأ أيضا: دير شبيغل: ألمانيا توافق على إرسال دبابات "ليوبارد 2" لأوكرانيا
وتضمنت الحزمة أيضًا معدات من شأنها أن "تدمج قاذفات الدفاع الجوي الغربية والصواريخ والرادارات مع أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية"، مما يؤكد الحاجة الملحة في أوكرانيا لحماية أجوائها من الصواريخ الروسية والطائرات بدون طيار التي تزودها إيران حتى الآن ، اعتمدت الحكومة في كييف على خليط من الأنظمة المختلفة التي قدمها العديد من الحلفاء للحماية من هجوم الكرملين على شبكة الكهرباء في أوكرانيا والبنية التحتية المدنية الأخرى.
ومثل القنابل ذات القطر الصغير، سيتم التعاقد على هذه المعدات إلى جانب قدرات الدفاع الجوي الأخرى في الحزمة المعلنة حديثا من الشركات المصنعة، وهي عملية كما قال البنتاغون، تستغرق عادة شهورا لشرائها وتسليمها.
وتتضمن أيضا مجموعة منفصلة من المخزونات الأميركية الحالية إعادة إمداد كبيرة بالمدفعية الصاروخية وذخيرة الهاوتزر والأسلحة الصغيرة. ستوفر الولايات المتحدة 190 مدفع رشاش ثقيل مع مشاهد حرارية لإسقاط الطائرات بدون طيار. وبعض الطائرات المسلحة بدون طيار، مثل تلك التي قدمتها إيران، تطير على ارتفاع منخفض وبطيء، مما يجعلها أحيانا أهدافا مناسبة للمدافع الرشاشة بدلاً من استخدام الصواريخ باهظة الثمن في أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدما.
