البث المباشر
أعادت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) افتتاح معبر الصالحية مع نظام الأسد في دير الزور بعد إغلاق دام لنحو تسعة أشهر.
وأفاد مصدر من مجلس دير الزور العسكري لموقع تلفزيون سوريا أن "قرار فتح المعبر يأتي ضمن التفاهمات الجديدة بين قسد والنظام وروسيا تمهيداً لعبور قوات روسية من دير الزور إلى محافظة الحسكة".
وقال حسين العبد وهو نازح من غرب الفرات ومقيم حالياً في قرية محيميدة بريف دير الزور الغربي إن "القوات الروسية والميليشيات الإيرانية هما الداعمان الرئيسيان لنظام الأسد وبسبب دعمهم ومشاركتهم بالهجوم على مناطقنا هجر عشرات الآلاف من أهالي دير الزور من مدنهم وقراهم".
وأضاف: "من غير المعقول أن يقبل أبناء دير الزور وخاصة من هم ضمن مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد مرور القوات الروسية عبر أراضيهم بآلياتهم التي قد تحمل معها عناصر النظام والإيرانيين".
مشدداً أنه "مهما كانت الأسباب والاتفاقات بين قسد والروس فإن الأهالي المهجرين لن يقبلوا بمرور هذه القوات عبر قرانا وبلداتنا وسوف نواجههم بأنفسنا ونقطع الطرق أمامهم كما فعلنا سابقا".
وقال مصدر من المجلس المدني لدير الزور التابع للإدارة الذاتية إن "فتح المعبر يأتي لأسباب إنسانية بحتة لتسهيل عبور المواطنين والطلاب بين مناطق سيطرة قسد والنظام".
إلا أن المصدر العسكري أكد أن "هذه الخطوة تأتي في إطار مواجهة التهديدات التركية وسعي النظام وروسيا في زيادة قواتهم وإدخال أسلحة ثقيلة إلى نقاطهم المنتشرة على طول الشريط الحدودي شمال الحسكة".
واضطرت "قسد" نهاية العام الماضي لإغلاق المعبر إثر موجة احتجاجات شعبية واسعة رافضة لعبور دورية للقوات الروسية عبر معبر الصالحية.
إغلاقات متكررة لمعبر الصالحية
يشار إلى أنّ معبر الصالحية تعرّض للإغلاق أكثر من مرّة بسبب مطالبات أهالي ريف دير الزور في مناطق سيطرة "قسد" بوقف التعامل مع نظام الأسد عبر المعبر، وخرجوا في احتجاجات قربه، قبل أكثر من عام، مما اضطر "قسد" لإغلاقه، إلا أنّه عاد للعمل بعد ذلك، وأغلق لعدة مرات بسبب جائحة كورونا.
