أثار رئيس الأوقاف التركي، على أرباش، جدلاً واسعاً بين الأتراك على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، حيث تناول موضوعين يتعلقان بإلقاء السلام وصلاة الجمعة.
وطالب أرباش اليوم عبر تغريدة نشرها من حسابه في توتير باستخدام مصطلح "السلام عليكم" بدلاً من استخدام كلمة "günaydın -غونايدن" والتي تعني باللغة التركية "صباح الخير"، الأمر الذي أثار ردود فعل سلبية واعتراضات من قبل بعض الأتراك الذين اعتبروا هذه التوصيات لا تليق بـ "تركيا العلمانية".
وقال زعيم حزب النصر أوميت أوزادغ، في تغريدة عبر حسابه بتوتير يرد بها على أرباش مستهزئا "غونايدن هوجا"، أي "صباح الخير أيها المعلم"، ولاقى هاشتاغ غونايدن الذي أطلقه أوزداغ تفاعلاً وانتشارا واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض.
وغرد يوسف بوزان متضامناً مع أرباش: "إذا أردت رجم الشيطان (أوزداغ) خاطبه بسلام الله (السلام عليكم)".
بينما غرد مصطفى مخاطباً أرباش: "هل من الممكن أن تغادر هذا البلد مع السوريين من فضلك".
وقال مرشح بلدية مدينة إزمير مندريس بوزغورت: "نحن أتراك، الله الذي نؤمن به يفهم لغتنا، ولا يحتاج الله لوجود محامين مثلك، لذلك نحن نقول صباح الخير".
اقتراح لجعل يوم الجمعة عطلة رسمية
كما سبق أن أثار أرباش الجدل بعد خطبة ألقاها الجمعة الماضية، اقترح فيها أن يكون يوم الجمعة عطلة رسمية لتسهيل أداء صلاة الجمعة للطلاب والموظفين.
وقال رئيس الأوقاف التركي في خطبة يوم الجمعة، بحسب موقع الأوقاف الرسمي: "من أجل مساعدة موظفينا وطلابنا في أداء صلاة الجمعة التي تعد من أهم الفرائض، دعونا نرتب ساعات العمل في أماكن العمل وبرامج الدروس في مدارسنا بحسب وقت صلاة الجمعة".
وكانت خطبة يوم الجمعة في تركيا تتحدث عن تفسير الآية الكريمة "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون".
ورغم توضيحات أرباش في خطبته بأن ذلك يندرج تحت احترام حقوق الإنسان وحرية العبادة، إلا أنه تعرض لموجة كبيرة من الانتقادات، بدعوى أن هذا الطرح لا يتناسب مع علمانية الدولة.
دعوى ضد علي أرباش
وتوجه حزب التحرير الشعبي أمس لرفع دعوى ضد وزير الأوقاف التركي أرباش، بما وصفته محامية الحزب عائشة اوكور "سوء استخدام للمنصب" وانتهاك بعض المواد التي ينص عليها الدستور.
وأضافت محامية الحزب في تصريح لها "إن بلادنا تتجه خطوة بخطوة نحو الدولة الدينية المتشددة"، مؤكدةً أنهم سيواصلون الدفاع عن علمانية الدولة.