البث المباشر
اندلعت اشتباكات عنيفة، ليل الإثنين – الثلاثاء، بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وخلايا تابعة لـ"تنظيم الدولة" (داعش) في مخيم الهول بمحافظة الحسكة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، تزامناً مع فرض طوق أمني واستقدام تعزيزات عسكرية لقسد واحتراق عدد من الخيام.
وقالت شبكة "نهر ميديا" المحلية، إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط 3 قتلى سوريين بينهم طفل وسيدة (اثنان من دير الزور وواحدة من الرقة)، و10 إصابات كلهم من الأطفال والنساء، في الاشتباكات التي دارت في القطاع الثالث والرابع بمخيم الهول.
وأضافت أن عددا من الخيام في القطاعين الرابع والخامس داخل المخيم احترقت، نتيجة الاشتباكات العنيفة الدائرة بداخله.
وأفاد موقع "باسنيوز" بأن المخيم يشهد حالة من التمرد والعصيان لعناصر تنظيم "الدولة"، في حين تحاول القوات الأمنية التابعة لـ"قسد" ضبط الوضع والسيطرة عليه.
وأشار إلى أن الاشتباكات اندلعت عقب اعتقال عنصر من التنظيم حاول تفجير نفسه داخل المخيم، وتبع ذلك سماع أصوات 4 انفجارات متتالية داخل القطاعين الرابع والخامس في مخيم الهول.
وقالت "وكالة أنباء هاوار" المقربة من "قسد"، إن "القوى الأمنية" في مخيم الهول أحبطت محاولة تحرك خلية لتنظيم "الدولة" في مخيم الهول، وتمكنت من القضاء على بعض العناصر بعد اندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، موضحة أن التوتر الأمني وعمليات التمشيط في المخيم ما تزال مستمرة حتى الآن.
"قسد" توقع الهجوم على مخيم الهول
وفي مطلع آذار الجاري، نقلت وكالة "نورث برس" عن مصدر أمني في "قسد" أنّ تنظيم "الدولة" يُحضّر نفسه للسيطرة الكاملة على مخيم الهول الذي تسيطر "قسد" عليه جنوب شرقي الحسكة.
ومنذ هجوم تنظيم "الدولة" على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، أكد المصدر أن "قسد" تتلقى معلومات مكثّفة عن احتمالية تنفيذ هجوم واسع على مخيم الهول، الذي يضم آلاف النازحين وعائلات عناصر التنظيم.
وفي 20 كانون الثاني الماضي، نفّذت خلايا تنظيم الدولة هجوماً واسعاً على سجن الصناعة الذي يحوي مئات من عناصر التنظيم، في منطقة غويران بمدينة الحسكة.
وحينئذٍ، خرج عشرات السجناء من مهاجعهم وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء مع مجموعات من العناصر كانت تنتظرهم في الخارج، واستمرت الاشتباكات عدة أيام قبل أن تتمكن "قسد" من إعادة السيطرة على السجن بدعم من التحالف الدولي.
مخيم الهول في الحسكة
ويضمّ مخيم الهول أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة الذين يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ووفقاً لإدارة المخيم، يصل مجموع قاطنيه إلى أكثر من 65 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، بينهم أكثر من 40 ألف طفل، كما أنّ قاطنيه يعانون ظروفاً إنسانية صعبة.
