شهدت قاعدة "حميميم" الروسيّة في ريف اللاذقية، أمس الأربعاء، مراسم تدشين نصب تذكاري لـ طيّار روسي قالت روسيا إنّه "فجّر نفسه" في ريف إدلب عقب اشتباكهِ مع الفصائل التي أسقطت طائرته في المنطقة.
وحسب شبكة "tvzvezda" التلفزيونية التابعة لـ وزارة الدفاع الروسيّة فقد كُشف النقاب على صوت الرصاص في قاعدة "حميميم" عن تمثال نصفي مِن البرونز للطيّار "رومان فيليبوف"، الذي قتل في إدلب، مطلع شباط 2018.
وقُتل الطيّار الروسي إثر إسقاط طائرته في ريف إدلب، في 3 من شباط 2018، بصاروخ محمول على الكتف في بلدة معصران جنوبي إدلب، وبعد استهداف طائرته هبط منها الطيّار بمظلتهِ في منطقة تسيطر عليها الفصائل، واشتبك معهم - حسب الرواية الروسيّة - قبل أن يفجّر نفسه بقنبلة يدوية.
وكانت طائرة "فيليبوف" - مِن طراز "سوخوي-25" - تحلّق على ارتفاع منخفض فوق بلدة معصران جنوبي إدلب، قبل أن تستهدفها الفصائل وتشتعل النيران بالطائرة عقب سقوطها، وفق مقطع مصوّر - تداوله ناشطون حينها - فيما أعلنت "هيئة تحرير الشام" مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة.
وعقب ذلك طلبت وزارة الدفاع الروسية مِن تركيا مساعدتها في استعادة جثة الطيّار، ما دفع تركيا للضغط على الفصائل لـ تسليمها الجثة، وسط تبادل الاتهامات بين "هيئة تحرير الشام" وغيرها مِن الفصائل بالمسؤولية عن عملية التسليم حينها.
وأطلقت وزارة الدفاع الروسية على الطيّار القتيل "رومان فيليبوف" لقب "بطل روسيا"، كما نصبت تمثالًا له في منطقة "فوج الهجوم الجوي" بمدينة بريموري الروسيّة.
وبعد سيطرة قوات نظام الأسد بدعمٍ مِن القوات والطائرات الروسيّة، مطلع العام المنصرم 2020، بدأ صحفيون روس بالبحث عن مكان سقوط الطائرة اعتماداً على تسجيل مصوّر نشرته الفصائل لحظة سقوط الطائرة.
وفي 19 من آذار 2020، عثر صحفيون روس على مكان مقتل الطيّار "فيليبوف"، وفي شهر أيار 2020، وضع الصحفيون "لوحة تذكارية" - كتب عليها بالللغتين العربية والروسيّة - على صخرة في ريف إدلب قُتل بجانبها الطيار الروسي "رومان فيليبوف"، الذي أسقطت طائرته بمضادات الفصائل العسكرية في المنطقة.
وفي أيار 2020، أقام الجيش الروسي نصباً تذكارياً للطيّار "فيليبوف" في المكان الذي هبط فيه بمظلّته بعد استهدافِ طائرته وسقوطها.
وسبق أن شهدت قاعدة "حميميم" تدشين العديد مِن النصب التذكارية لـ طيّارين وجنود مِن القوات الروسيّة أسقطت طائراتهم أو قتلوا في معارك خاضوها لـ صالح قوات نظام الأسد في مناطق متفرّقة مِن الأراضي السوريّة.
اقرأ أيضاً.. نصب تذكاري لـ"طيّار روسي" في حميميم.. شاهد لحظة مقتله
اقرأ أيضاً.. نصب تذكاري في حميميم لـ خبراء ألغام روس قتلوا في سوريا |فيديو
الجدير بالذكر، أن روسيا تتحفظ على ذكر أعداد القتلى في صفوف قواتها، منذ تدخلها العسكري المباشر إلى جانب نظام الأسد، نهاية أيلول 2015، في حين كشف مجلس الاتحاد الروسي أواخر العام المنصرم، مقتل 112 عسكرياً روسيّاً، نصفهم قُتل بتحطم طائرتين روسيتين منذ بداية التدخل الروسي وحتى شهر تشرين الأول مِن العام الفائت.