أنهى تلفزيون سوريا دورة تدريبية بدأت يوم الإثنين 25 تموز الفائت وانتهت اليوم الجمعة 5 آب 2022، داخل استديوهاته في مدينة إسطنبول التركية بمعدل 10 أيام تدريبية استهدفت طلاباً وخريجين سوريين من جامعات عدة.
وقال خالد خليل، صحفي ومدرب على الكتابة الصحفية من فريق عمل تلفزيون سوريا إن التدريب يهدف إلى امتلاك الطلاب والطالبات السوريين الذين يدرسون في كليات الإعلام في تركيا، امتلاك الخطوات الأولى لدخول عالم الصحافة عبر التدريب العملي على الكتابة الخبرية ومهارات التقديم التلفزيوني.
خوض التجربة
وحول التجربة، قال إن التدريب يشجعهم على خوض غمار المهنة عبر تجربة ظروف العمل وصناعة المحتوى المرئي والمكتوب في مكاتب وغرف الأخبار والاستديوهات التابعة لتلفزيون سوريا، بالفعل نجح المتدربون والمتدربات وبشكل لافت في إثبات قدرتهم على كتابة الخبر الصحفي وفق المعايير المهنية والأخلاقية، بعد تلقيهم مهارات وطرق الإنتاج الصحفي.
بدأ التدريب بتعريف مهنة الصحافة ومن هو الصحفي ومحددات وخط سير العمل اليومي من لحظة التقاط فكرة الخبر إلى نقطة نشره في الموقع أو تقديمه على الشاشة.
كما شمل التدريب العديد من الدروس والتمارين التطبيقية لصناعة المحتوى المرئي والمكتوب والتعرف إلى أهم المعايير الأخلاقية التي تضبط عمل الصحفي ليكون قادراً على نقل الأحداث بتجرد وموضوعية.
وقالت المتدربة آية خابور، وهي خريجة كلية رياض الأطفال إنها بدأت بتحقيق حلمها عبر الالتحاق بالدورة التدريبية التي بدأها تلفزيون سوريا رغم ابتعادها عن المجال الإعلامي فإنه كان شغفها منذ دخولها الحياة الجامعية، وبدأت بالبحث عن فرصة للدخول إلى مهنة الصحافة فور انتهائها من فرعها الجامعي.
التعامل مع أحلام المتدربين
وأضافت "خابور" أنها حققت جزءا من حلمها في التعامل مع الكاميرا والدخول إلى التدريب العملي في مؤسسة إعلامية قائمة وداخل استديوهات مجهزة بأفضل التقنيات الحديثة، واكتشفت "خابور" نفسها في مجال التعليق الصوتي والتقديم التلفزيوني إذ إنها تسعى للبدء في تقديم البرامج الاجتماعية، وتطرقت "خابور" إلى أنها انتهزت الفرصة التي أتاحها تلفزيون سوريا للدخول إلى استديوهاته والتدريب في عدد من الأقسام منها الموقع الإلكتروني والإخراج وغرفة الأخبار، فضلاً عن تدريبها على التقديم التلفزيوني التي أشرفت عليه المذيعة في تلفزيون سوريا نور الهدى مراد.
وأشارت "خابور" إلى أنها بدأت بتحدٍ لتحقيق حلمها بعد تخرجها من فرع مختلف عن الصحافة وبدأت معالم الحلم تتحقق من خلال الدورة التي بدأتها في تلفزيون سوريا.
التدريب العملي لتنمية المهارة
بدوره، قال المتدرب صفوان العباس وهو خريج من إحدى الجامعات التركية باختصاص راديو وتلفزيون ووصل إلى الدورة عن طريق ترشيح من اتحاد طلبة سوريا الأحرار، وبدأ بالتدريب لحاجته إليه خاصة أن السنة الأخيرة في دراسته كانت عن بعد ولم يستطع إجراء تدريب عملي في جامعته.
وأضاف "العباس" أن التعليم النظري الذي تلقاه في جامعته، لم يكن كافيا لإحاطته بالتخصص إلا أن الدورة التدريبية التي أجراها تلفزيون سوريا توجت تعليمه الجامعي بخبرة عملية تعرف من خلالها على أقسام التلفزيون والأجهزة التي يستخدمها هذا فضلاً عن التدريب العملي الذي أتيح له للعمل بإشراف مدربين مختصين من موظفي التلفزيون.
فرصة للتعرف إلى خلية العمل داخل التلفزيون
وأثنى "العباس" على هذه الفرصة التي أتاحها تلفزيون سوريا بتدريب الطلاب والمتخرجين على مختلف الاختصاصات داخل التلفزيون، حيث بدأ تدريبه بالتعرف إلى آلية العمل في غرفة الأخبار وكيفية بث نشرات الأخبار على الشاشة، بالإضافة إلى عملية إدارة الخبر والبدء برصده وصولاً إلى ظهوره على النشرة.
وحول التحديات التي واجهها المتدربون خلال المدة، قالت رهام حمشو طالبة إعلام وصحافة في جامعة قونيا التركية، إن الوقت الذي أتاحه التلفزيون للدورة هو قصير جداً، ولم يعط التدريب حقه، إلا أنها دخلت بالتدريب بهدف الوصول إلى صناعة المحتوى الإعلامي بشكل مهني ورصين.
وتأتي هذه الخطوة من باب تقديم الدعم للطلاب السوريين عبر إتاحة تدريب احترافي في أقسام القناة وتجهيزاتها من الاستديوهات وغرفة الأخبار، انطلاقاً من الدور الاجتماعي الذي يتطلع له تلفزيون سوريا لخدمة السوريين.
وسبق أن تلقت دفعة من الطلاب السوريين في كليات الإعلام تدريبات عملية لدخول عالم الصحافة في مكاتب واستديوهات تلفزيون سوريا بمدينة إسطنبول، الهدف منها دعم الطلاب السوريين الذين لا يزالون على مقاعد الدراسة لإكسابهم الخبرة العملية وتأهيلهم لسوق العمل الإعلامي.