أفادت مصادر إدارية في المعابر الفاصلة بين إدلب وريف حلب الشمالي، سواء التابعة للجيش الوطني السوري، أو هيئة تحرير الشام، بأن حركة المرور عادت إلى وضعها الطبيعي منذ أيام، سواء أمام مركبات المدنيين أو الشاحنات التجارية، وذلك بعد تداول أنباء وصور تشير إلى إغلاق بعض المعابر على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها منطقة شمال غربي سوريا، والتي نددت بالاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في ولاية قيصري وسط تركيا.
وأوضحت المصادر لموقع تلفزيون سوريا أن المعابر ( الغزاوية - دير بلوط) شهدت حركة نشطة طبيعية للبضائع والمواد الغذائية والسلع الأساسية، إضافة إلى حركة المدنيين.
ورصد موقع تلفزيون سوريا حركة العبور عبر النقاط الفاصلة بين إدلب وريف حلب الشمالي، وأظهرت الصور تدفقاً للمركبات والأشخاص في كلا الاتجاهين.
وأظهرت الصور سيارات محملة بالبضائع والمواد الغذائية والخضراوات، وعائلات تنتقل بين المناطق، مع اتخاذ الإجراءات المعتادة من قبل الأفراد في تلك المعابر، كتفتيش السيارات والتدقيق على البطاقات الشخصية.
توترات شمال غربي سوريا
شهدت منطقة شمال غربي سوريا يوم الإثنين الماضي توترات كبيرة بعد خروج مظاهرات منددة بالاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في ولاية قيصري وسط تركيا.
وسرعان ما تطورت هذه الاحتجاجات إلى أحداث عنف بدأت بتكسير شاحنات تركية في ريف حلب الشرقي، ومن ثم الصدام مع الجيش التركي في مدينة عفرين، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة نحو أربعين آخرين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أغلقت السلطات التركية المعابر الحدودية التي تربطها مع شمال غربي سوريا، بما في ذلك باب الهوى وباب السلامة والراعي وجرابلس والحمام، حيث تعرض بعضها للاقتحام من قبل المتظاهرين، قبل أن تعلن عدة معابر عن عودة العمل فيها بشكل طبيعي.