حصل موقع تلفزيون سوريا على صور من داخل مدينة دير الزور ترصد حديقة عملت الميليشيات الإيرانية في المدينة على تأهيلها.
ووفق مصادر محلية فإن الحديقة تقع في منطقة حويجة صكر، على أطراف مدينة دير الزور قرب نهر الفرات، وعملت الميليشيات الإيرانية على تسميتها باسم "الأصدقاء".
وتعود عملية تأهيل الحديقة إلى "المركز الثقافي الإيراني" في دير الزور، الذي تقول المصادر إنه يعمل على استقطاب الأطفال عبر برامج ترفيهيه، مشيرة إلى أن حديقة "الأصدقاء" ستكون إحدى أدوات المركز.
كما تضم الحديقة التي تعد متطرفة عن المدينة وازدحامها، تضم مراكز وغرفا يتخذها قادة ميليشيا "الحرس الثوري" مكاناً للإقامة، ومكاناً لعقد اجتماعاتهم.
التغلغل الإيراني في دير الزور
بعد سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية بدعم روسي على مدينة ديرالزور وقسم كبير من ريفها، عمدت إيران إلى إنشاء مراكز ثقافية ومراكز "كشافة" ومشافٍ ومستوصفات طبية بهدف كسب أكبر قاعدة جماهيرية من الأهالي.
واستهدفت إيران بشكل رئيس الأطفال والشباب لسهولة استمالتهم إلى صفها، محاولة نشر المذهب الشيعي في المدينة و الريف، حيث تم إنشاء "المركز الثقافي الإيراني" في المدينة، واتخذ القائمون عليه من إحدى الڤلل السكنية بحي ڤيلات البلدية مقراً له، و كلّف برئاسته المدعو "الحاج أبو صادق" الذي عمد على تكثيف نشاطه ونشاط المركز في مجال التربية والتعليم من الصف الأول الابتدائي حتى المرحلة الجامعية، من خلال إقامة فعاليات ثقافية و فكرية ونشاطات ترفيهية بالإضافة إلى تأمين منح دراسية لمن أنهى التعليم الثانوي إلى إيران، بالإضافة إلى طلاب الدراسات العليا.
كما تغلغل "الحاج أبو صادق" ضمن الدوائر الرسمية وأصبح يعين المقربين منه والمتشيعين ضمن دائرة القرار بدير الزور مثل الدكتور مالك العمر أمين محافظة دير الزور وسامر الجبر مدير الثروة السمكية وربيع العلي مدير عام مؤسسة مياه دير الزور، حيث استطاع تأمين إيفاد لعدد من موظفي دير الزور في كافة القطاعات إلى إيران للاطلاع على "الثقافة الإيرانية و التجربة الإيرانية في سبيل خدمة المواطن" حسب ادعاء من كان بالوفد.