تشهد المناطق السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، إقبالاً متزايداً على شراء ألواح ومكعبات الثلج، مع اشتداد تقنين المياه وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وسط أزمة حر شديدة.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، إن السوريين يصطفون في طوابير للحصول على الألواح والمكعبات الثلجية في ظل استمرار موجة الحر التي تضرب البلاد، وذلك بعد تعذر إعدادها في المنازل نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
ونقلت الصحيفة عن أن أحد المواطنين قوله إنه طلب كأس ماء من أصحاب المحال التجارية، فجاءه الرد من بعضهم بأنه "لا يوجد لأن المياه مقطوعة"، فيما أجابه آخرون "لم نستطع تعبئة خزانات المياه لعدم وجود كهرباء".
سعر قالب الثلج في سوريا
ونتيجة تزايد الطلب على قوالب الثلج، بلغ سعر القالب 7000 ليرة سورية، فيما تباع قطعة ثلج بقياس صغير بسعر 1500 ليرة.
وتعتمد مؤسسة المياه التابعة لحكومة النظام، برنامج تقنين يصل بحسب المؤسسة إلى ثماني ساعات ضخ في اليوم، إلا أن الأهالي في مدينة دمشق يؤكدون أن انقطاع المياه عن المنازل منذ أسبوعين أصبح لفترات طويلة، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.
كما أن المياه في فترة ضخها من قبل مؤسسة المياه بالكاد تصل إلى الطوابق الأرضية، فعملية الضخ ضعيفة جداً، ووصولها إلى الخزانات بحاجة إلى تشغيل المضخات الكهربائية المنزلية، فيما التيار الكهربائي يقطع لفترات طويلة جداً.
وأشار التقرير إلى أن تجار المياه استغلوا الأزمة، وبات سعر برميل المياه أكثر من ألفي ليرة سورية بعد أن كان سعره 500 ليرة.
وكانت وزارة الموارد المائية في حكومة النظام حمّلت مسؤولية الانقطاع المتكرر والطويل للمياه إلى ساعات التقنين الكهربائي الطويلة بمناطق سيطرة النظام.
وتشهد مناطق سيطرة النظام ساعات انقطاع طويلة للمياه، تصل في بعض أحياء العاصمة دمشق إلى نحو 16 ساعة يومياً، وفق برنامج التقنين الذي أعلنته المؤسسة العامة لمياه الشرب.