شهد موسم التبغ بسوريا انخفاضاً شديداً بسبب الجفاف وقلة الأمطار، في ظل شح في المياه الجوفية وارتفاع أسعار صهاريج المياه المخصصة للسقاية، مما دفع بالفلاحين لعدم بيع مؤسسة التبغ التابعة للنظام سوى الأنواع الرديئة التي لا يشتريها التجار.
وقالت صحيفة الوطن الموالية إن موسم التبغ هذا العام في أسوأ حالاته وكمية الإنتاج المتوقعة انخفضت من 12.5 مليون كيلو إلى 8.5 ملايين كيلو فقط، مشيرة إلى أنّ السبب هو الجفاف وقلة الأمطار ما دفع بالفلاح الذي يريد إكمال موسمه وحصاده أن يستعين بالصهاريج للسقاية وبالتالي ارتفعت كلفة الإنتاج من جهة وانخفض الإنتاج بشكل كبير من جهة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ موسم التبغ في منطقة القدموس سيئ جداً في ظل غياب المياه عن المنطقة وقلة الأمطار مما أدى لتراجعه إلى الربع مضيفة أنّ من كان ينتج 800 كيلو لم ينتج هذا العام أكثر من 250 كيلو، ولا سيما أن منطقة القدموس تشكو غياب المياه فلا تأتي سوى عدة ساعات كل 15 يوماً وبالتالي الجفاف أخرج كثيراً من المزارعين من دائرة الإنتاج، بحسب ما نقلته الصحيفة عن عدد من الفلاحين في المنطقة.
وتابعت أن معظم الفلاحين باتوا يبيعون للتجار على اعتبار أن مؤسسة التبغ تشتري كيلو الإكسترا بـ 4500 ليرة في حين التاجر يدفع ثمنها 20 ألف ليرة وأكثر والمتوسطة تباع للمؤسسة 3900 إلى 2500 في حين يشتريها التاجر بـ 10 آلاف ليرة وعليه لم يسلم الفلاح للمؤسسة سوى الأنواع الرديئة وطالب هؤلاء بزيادة الأسعار لتتناسب وأسعار الأدوية والسقاية والفلاحة والشك والأجور.
وأضافت أن الفلاحين لم يقوموا بتسليم المؤسسة سوى الأنواع الرديئة من التبغ مطالبين بزيادة الأسعار لتتناسب وأسعار الأدوية والسقاية والفلاحة والشك والأجور.