كشف فريق "منسقو استجابة سوريا" أن المساعدات الإنسانية المقدمة لمنكوبي الزلزال في مناطق شمال غربي سوريا غطت إلى الآن نحو 13 بالمئة فقط من إجمالي المتضررين.
وشهدت كل مناطق سوريا عمليات استجابة إنسانية من مختلف الدول، إضافة إلى عمليات الأمم المتحدة في سوريا من خلال إرسال قوافل كثيرة عن طريق البر والبحر والجو، وذلك عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر الإثنين 6 شباط الجاري.
وقال فريق منسقو الاستجابة في تقرير عبر صفحته في فيس بوك اليوم الإثنين، إن العمليات الإنسانية في شمال غربي سوريا اقتصرت على عبور القوافل عبر الحدود فقط، في حين انفرد النظام السوري بكل القوافل الواردة من مختلف الجهات".
وأضاف أن "هناك أرقاما خيالية لحجم المساعدات الإنسانية الواصلة، لو قدرت كمبالغ مالية لوصلت إلى ميزانية سوريا لعام 2023، لكن بالمقابل لم تشهد عمليات الاستجابة الإنسانية أي تحسن فعلي بعد ثلاثة أسابيع من الكارثة".
كمية المساعدات الواصلة ومناطق التوزيع
ووثق الفريق المساعدات الواصلة إلى سوريا ومناطق توزيعها ونسبة الاستجابة العامة في كل منطقة بشكل منفرد، على النحو الآتي:
مناطق شمال غربي سوريا
- جميع المساعدات الإنسانية وصلت عبر الحدود إلى الداخل السوري مع تبرعات داخلية.
- وصل عدد الشاحنات إلى الشمال السوري مع مراعاة الأوزان والكميات 1511 شاحنة.
- وزن المواد التي دخلت كمساعدات إلى الداخل السوري 22 ألف و784 طنا.
مناطق سيطرة النظام السوري
- عدد الطائرات الواصلة 253 طائرة من 33 دولة، وبلغ وزن المواد المقدمة عبر الطرق الجوية 23 ألفا و116 طنا.
- عدد الشاحنات الواصلة 715 شاحنة، وبلغ وزن المواد المقدمة عبر الطرق البرية 14 ألفا و844 طنا.
- عدد الشحنات البحرية الواصلة 8 شحنات، وبلغ وزن المواد المقدمة عبر الطرق البرية 5733 طنا.
وأشار الفريق إلى أن الأرقام السابقة لا تشمل عمليات التبرع النقدية التي تجاوزت أرقاما كبيرة، كما لا تشمل مبالغ التخصيص المقدمة من قبل الأمم المتحدة عقب الزلزال.
المساعدات غطت فقط 13 بالمئة شمال غربي سوريا
وذكر الفريق أن نسبة حصول الشمال السوري من إجمالي المساعدات بلغت 34.85 بالمئة، مقارنة بـ 65.15 بالمئة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
أما نسبة الاستجابة الإنسانية في شمال غربي سوريا، فوصلت حتى تاريخه إلى 13.18 بالمئة فقط من إجمالي المتضررين، في حين بلغت نسبة الاستجابة في مناطق سيطرة النظام السوري 49.83 بالمئة.
وأشار إلى أن الأرقام المعلن عنها لا تشمل مطلقاً المساعدات الإنسانية التي كانت ترد سابقاً والمشاريع الثابتة التي كانت تنفذ في كل المناطق.
وحمّل الفريق كل الجهات الموجودة على الأرض، "المسؤولية الكاملة عن التخبط في الاستجابة الإنسانية في المنطقة". مضيفاً "بعد ثلاثة أسابيع من الزلزال لم نشهد أي خطة موحدة لعمليات الاستجابة، إضافة إلى تراكم الأخطاء وسطوة جهات على حساب أخرى في العمليات الإنسانية".
وشدد على أنه بناءً على الأرقام والمعطيات السابقة، فإن الأمر يتطلب مراجعة شاملة لإدارة العمليات الإنسانية في سوريا عامة وفي شمال غربي سوريا تحديداً.