كشفت منظمة بولندية عن تجنيد الجيش الروسي لمهاجرين قسراً للقتال في صفوفه، وذلك بعد إلقاء القبض عليهم عند وصولهم إلى المعبر الحدودي مع فنلندا.
وقالت منظمة " Hope Humanity Poland"، في تقرير نشرته يوم الثلاثاء، إن روسيا اعتقلت العديد من الأشخاص الذين يُحاولون الوصول إلى المعبر الحدودي الفنلندي دون تأشيرة روسية صالحة.
وأشارت إلى أنّ الجيش الروسي جنّد هؤلاء الأشخاص قسراً في قواته، ليتم زجّهم في الخطوط الأمامية بمواجهة الجيش الأوكراني.
وبحسب المنظمة فإنّ أحد الأشخاص من أصول إفريقية قُبض عليه مع مجموعة أشخاص عند المعبر الحدودي الفنلندي من قبل قاعدة تدريبية للقوات الروسية، لافتةً إلى أنّه من المفترض أن يخضع الأشخاص هناك لعدة أيام من التدريب العسكري ثم يتم إرسالهم إلى الجبهات.
ولفتت إلى أنّ السلطات الروسية احتجزت الشاب من أصول إفريقية ورفضت طلب اللجوء الخاص به في غضون يومين، ليصدر بعدها قرار بترحيله إلى بلده الأصلي، ليتفاجأ بنقله إلى جنوبي روسيا.
ووفقاً للمنظمة، فإنّ الجيش الروسي يجبر الأشخاص المقبوض عليهم على توقيع وثائق غير مفهومة، إذ يقال لهم إنّ هذا سيمنحهم وظيفة لمدة عام ولن يتم ترحيلهم، ليُدركوا بعد فترة أنّ هذه المهمة هي الانخراط في صفوف الروس للقتال ضد الجيش الأوكراني.
إلى روسيا من دون تأشيرة
ويأتي ذلك في وقت تسهّل فيه الحكومة الروسية دخول الأجانب إلى البلاد من دون تأشيرة، إذ سبق أن قالت مصادر روسية إن الرئيس فلاديمير بوتين أوعز للحكومة ووزارتي الخارجية والداخلية وجهاز الأمن الفيدرالي بإعداد مقترحات لإنشاء نظام لدخول الأجانب إلى روسيا من دون تأشيرات.
ووفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية، فقد ورد في قائمة التعليمات التي أعقبت اجتماع هيئة رئاسة مجلس الدولة، مطلع تشرين الثاني، "إعداد وتقديم مقترحات لإنشاء نظام لدخول مواطنين أجانب من دون تأشيرة إلى روسيا للسياحة والأعمال التجارية والأغراض التعليمية، وكذلك للمشاركة في الألعاب الرياضية والأحداث الثقافية (بصرف النظر عن مبدأ المعاملة بالمثل)".
وجاء في القائمة أيضاً أن الرئيس الروسي أمر "بإعداد وتقديم مقترحات لتجديد التأشيرة الإلكترونية لمواطني الدول الأجنبية غير المدرجة في قائمة الدول غير الصديقة التي ترتكب أعمالاً غير ودية ضد روسيا والكيانات القانونية والأفراد الروس"، كما أوعز بـ "النظر في زيادة حركة الطيران مع الدول غير المدرجة في قائمة الدول غير الصديقة".