البث المباشر
ملخص
- سحبت إيران كبار قادة "الحرس الثوري" من سوريا قبل خمسة أيام من الضربات الأميركية.
- "حزب الله" سحب بعض كبار قادته من العراق، وأصبح أكثر حذراً بشأن تحركات مقاتليه.
- قرار طهران جاء لمنع تعرض القوات الإيرانية لمزيد من الخسائر.
- القرار يعكس "تغييراً في التكتيكات" بعد مقتل تسعة ضباط إيرانيين في غارات إسرائيلية.
- إيران لا ترغب في صراع مباشر مع الولايات المتحدة.
- إيران تشعر بالقلق من ضرورة الانتقام، ولكن الولايات المتحدة أكدت عدم رغبتها في الصراع.
- طهران تسعى لتهدئة التوترات استعداداً للانتخابات البرلمانية، في حين ستعود القوات الإيرانية بمجرد تهدئة الوضع.
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن إيران سحبت كبار قادة "الحرس الثوري" من سوريا قبل خمسة أيام فقط من تنفيذ الولايات المتحدة غارات جوية استهدفت فيها مواقع للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، وذلك "لمنع تعرض قوات النخبة الإيرانية لمزيد من الخسائر".
ونقلت الصحيفة الأميركية عن ثلاثة مصادر، من بينها مسؤول إيراني، قولهم إن طهران اتخذت قرار سحب القادة بعد أن حمّل الرئيس الأميركي، جو بايدن، إيران المسؤولية عن الهجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة "البرج 22" في الأردن، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة العشرات، وتعهّد بالرد.
وذكرت المصادر أن "ضباط الحرس الثوري كانوا قد غادروا سوريا بحلول الوقت الذي شنت فيه واشنطن ضربات جوية بعد خمسة أيام"، مضيفين أن "ذلك كان علامة على عدم رغبة طهران في الانجرار إلى صراع مباشر مع الولايات المتحدة".
وعن "حزب الله"، قال أحد المصادر إن الحزب "سحب بعض كبار قادته من العراق، وأصبح أكثر حذراً بشأن تحركات مقاتليه جنوبي لبنان".
"تغير في التكتيكات"
وقال المسؤول الإيراني إن "قرار سحب القادة يعكس تغييراً في التكتيكات، حيث قُتل تسعة ضباط من الحراس الثوري الإيراني بالفعل في غارات إسرائيلية منذ تشرين الأول الماضي"، مشيراً إلى أنه "تم سحب قادة الحرس الثوري لمنع التصعيد مع الولايات المتحدة".
وأشار أحد المصادر إلى أن إيران "كانت تشعر بالقلق إزاء الضرورة المحتملة للانتقام إذا قتل المزيد من القادة"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة "نقلت أيضاً عبر قنوات غير مباشرة أنها لا تسعى إلى صراع مع إيران، وهو مصدر قلق مشترك مع إيران".
وأكد المسؤول الإيراني أنه "بمجرد أن يسود الهدوء النسبي، ستعود هذه القوات إلى سوريا"، لافتاً إلى أن طهران "حريصة على تهدئة التوترات بينما تستعد لإجراء انتخابات برلمانية مهمة مطلع آذار المقبل".
الولايات المتحدة ترد على الهجمات ضد قواتها
وشنت الولايات المتحدة الأميركية ضربات انتقامية رداً على الهجمات التي تتعرض لها قواتها وقواعدها في سوريا والعراق، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف قاعدة "البرج 22" في الأردن.
وقال الجيش الأميركي إنه ضرب 85 هدفاً في 7 منشآت في سوريا والعراق مرتبة بـ "الحرس الثوري" الإيراني، دون أن يقدم تفاصيل محددة عن الخسائر البشرية، فيما أعلن العراق والنظام السوري أن عشرات الأشخاص قتلوا في الضربات.
وحتى نهاية كانون الثاني الماضي، ارتفعت حصيلة الهجمات ضد القوات والقواعد الأميركية في سوريا والعراق إلى 165 هجوماً منذ 17 تشرين الأول الماضي، 98 هجوماً منها في سوريا و66 في العراق وهجوم واحد في الأردن، وأسفرت عن إصابات طفيفة لنحو 80 جندياً أميركياً، باستثناء الهجوم على قاعدة "البرج 22" في الأردن، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة العشرات.
وتضمنت الهجمات ضد القوات والقواعد الأميركية مزيجاً من الطائرات المسيرة الهجومية الهجومية ذات الاتجاه الواحد والصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ الباليستية قريبة المدى.
