ذكر "اتحاد الحاخامات في الدول الإسلامية"، منظمة يهودية غير حكومية، أنه "ما يزال هناك 17 يهودياً يعيشون في سوريا".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن رئيس الاتحاد الحاخام مندي حيتريك، يعيش يهود سوريا البالغ عددهم 17 شخصاً فقط، ظروفاً اقتصادية وأمنية صعبة.
وقال الحاخام حيتريك، نرسل لهم "فطائر عيد الفصح"، ونحن على اتصال مستمر معهم بخصوص كل ما يحتاجون إليه.
وأضاف الحاخام، قبل الحرب كان الجزار يأتي إلى منازلهم بانتظام، ولكن اليوم وبسبب الوضع السياسي لم يعد ذلك ممكناً، لذلك نرسل لهم ما يحتاجونه إضافة للمقالات الوعظية الدينية.
ويعتبر "الجزار" من الشخصيات المهمة في المجتمعات اليهودية، مهمته ذبح الأضاحي والمواشي وفقاً للديانة اليهودية، نظراً لالتزام المتدنيين اليهود باتباع الممارسات والتعليمات والطقوس الدينية، منها الطعام "الكوشير" (الطعام الحلال) وفطائر عيد الفصح التي تصنع من دون تخمير و"على عجل" استذكاراً لرحلة الخروج من مصر وفقاً للتوراة.
"اتحاد الحاخامات في الدول الإسلامية"، هو هيئة حاخامية جديدة أنشئت في عام 2019، تجمع تحت مظلتها حاخامات من إسرائيل وفي الدول الإسلامية، وتخضع روحياً للحاخام الرئيسي في إسرائيل يتسحاق يوسف، الذي يرأس لجنته الشرعية.
وبحسب تقرير يديعوت أحرونوت، لدى الاتحاد 14 ممثلاً في الدول الإسلامية، إلا أن يهود سوريا يعتبرون من المجتمعات اليهودية المعزولة نظراً لعددهم القليل والظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.
ويعيش معظم اليهود المتبقين في سوريا في حي الأمين التابع للشاغور أشهر حارات دمشق القديمة.
وفي ظل عدم وجود إحصائيات رسمية لعدد اليهود السوريين المتبقين في سوريا، يعتبر إحصاء "اتحاد الحاخامات في الدول الإسلامية"، الذي حدد بأن عددهم 17 يهودياً فقط، آخر إحصاء وأكثرها قرباً للواقع.
وكان موقع "جيمينا"، المهتم بتوثيق تاريخ وتراث اليهود الشرقيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ذكر في عام 2005 أن عدد من تبقى من اليهود في سوريا أقل من 100. وفي عام 2019، قدر عددهم بأقل من 20 شخصاً ويسكن جميعهم في دمشق بحسب تقرير لهيئة البث البريطانية.