قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن إيران تعمل منذ العام الماضي على إنشاء شبكة رادار على الأراضي السورية لاستخدامها للتحذير من هجوم لسلاح الجو الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.
ونقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، عن المسؤولين، أن الإيرانيين يعملون على تهريب بطاريات صواريخ جوية لتشكيل ذراع متكامل للجاهزية لهجوم إسرائيلي
وأشار التقرير إلى أن الحرس الثوري الإيراني توصل إلى نتيجة مفادها أن مشروع قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، بإنشاء قواعد عسكرية وتركيز القوات على الأراضي السورية لن تؤتي ثمارها، بسبب الضربات الإسرائيلية التي عطلت المشروع.
وبحسب التقديرات الأمنية الإسرائيلية فإن إيران تعمل في الآونة الأخيرة على تغيير طريقة عملها في سوريا، عبر محاولة جمع معلومات أولية عن هجوم إسرائيلي في العمق الإيراني والاستعداد له.
تحسبا لأي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية ..#إيران تنصب منظومة رادار إنذار مبكر في #سوريا
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 14, 2023
تقرير: عبد الجبار جواش @Abduljabbar_jaw#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/7KsSogY96s
تهريب أسلحة إلى إيران عبر سوريا
وأوضحت المصادر الأمنية، مع تراجع مشروع سليماني في إنشاء ميليشيات شيعية موالية لإيران في سوريا تضم عشرات الآلاف من المسلحين، يعمل الإيرانيون على تهريب بطاريات صواريخ أرض-جو لتشكيل ذراع متكامل يعزز الجاهزية ضد هجوم إسرائيلي محتمل في إيران.
وبحسب المصادر فإن التهريب يتم عبر سوريا ومن هناك تجري محاولات التهريب إلى مناطق مختلفة في سوريا ولبنان وجهات أخرى.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد سمح للإيرانيين في إطار التحالف الاستراتيجي بتهريب أسلحة متطورة.
في 24 شباط/فبراير الماضي، أعلنت إيران عن استعدادها لبيع النظام السوري منظومة صواريخ دفاع جوي من طراز "خرداد 15"، بهدف التصدّي لغارات الجو الإسرائيلية التي تستهدف مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام في سوريا.
إسرائيل تنفي احتمال شن هجوم فوري في العمق الإيراني
في المقابل، نفى رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، مؤخراً، احتمال شن إسرائيل هجوما فوريا في العمق الإيراني.
وقال هليفي، خلال ورشات عمل مع مسؤولين كبار في الجيش، إن التوقع الفوري والانتظار للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية هو في الأساس غير صحيح وخاطئ، لأن حملة الجيش الإسرائيلي ضد المشروع النووي الإيراني قد بدأت بالفعل من عدة أبعاد، وفق "واللا".
وتشن إسرائيل هجمات صاروخية ومدفعية متكررة على الأراضي الإسرائيلية، تقول تل أبيب إن ضرباتها هي لتعطيل المشروع الإيراني الذي أسسه قاسم سليماني لإنشاء "حزب الله 2" في الجنوب السوري.
ويطلق الجيش الإسرائيلي على عملياته داخل سوريا اسم "المعركة بين الحروب"، وتتضمن عمليات متنوعة عسكرية واستخبارية وسيبرانية، وهي جزء من صراع الظل بين تل أبيب وطهران للهيمنة الإقليمية.