قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الأطفال اللاجئين في الأردن يتمتعون بحرية الوصول إلى أنظمة التعليم الأساسي، لكنهم يواجهون مشكلات تتعلق بالوثائق، ونقص المواد الدراسية.
وأوضح التقرير الذي نشر يوم الإثنين الماضي أنه في الوقت الحاضر هناك فرص محدودة متاحة للاجئين الذين يرغبون في الحصول على التعليم العالي؛ سواء لخريجي المدارس الثانوية، أو الطلاب الذين اضطروا إلى مقاطعة دراساتهم الجامعية بسبب الصراع.
واعتبرت المفوضية في تقريرها، أن التعليم العالي جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الأردن التعليمية للمفوضية 2017 – 2019.
وشدد التقرير على أن الطبيعة الطويلة للنزوح تتطلب اتباع نهج استراتيجي للسماح للشباب بتحقيق تطلعاتهم المستقبلية.
وبخصوص التحديات الرئيسية في تعليم اللاجئين كشف التقرير على أنها تتمحور حول الوصول إلى التعليم، وتشمل الافتقار إلى الشهادات والتوثيق، والتنقل المحدود، والحواجز اللغوية، ورسوم التعليم العالي، وعمليات تقديم طلبات التعليم العالي المعقدة، والاعتراف بخبرة التعلم السابقة على جميع المستويات، الأساسية والثانوية والتعليم العالي.
بالإضافة إلى محدودية فرص التعليم الحالية، خاصة أن فرص المنح الدراسية محدودة، وهناك حاجة إلى توفير المزيد من الفرص الفردية والمدفوعة بالطلب، جنبا إلى جنب مع توفير التدريب التقني والمهني وغيرها من مسارات التعلم.
كما شدد التقرير على أن هناك تحديا يتعلق بتعميم اهتمامات الحماية والقضايا الشاملة في الاستجابة التعليمية، بما في ذلك التمييز في النوع الاجتماعي والجنسية، والتسلط، والمدارس بنظام الفترتين.
أما التحدي الأخير فهو الخدمات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تبلغ نسبة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بين اللاجئين في الأردن 3.6 بالمئة، مما يعكس الحاجة إلى خدمات تعليمية متنوعة، سواء في المراكز أو التعليم المنزلي أو كجلسات وحملات توعية.
كما أشار التقرير إلى أن 30 % من اللاجئين في الأردن؛ تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما، فيما أن 48 % من اللاجئين تتراوح أعمارهم بين 0 و17 عاما، أما العدد الإجمالي فقد بلغ حتى 15 تموز الجاري 751.860 لاجئاً.