icon
التغطية الحية

تقرير أممي: طفل واحد في المتوسط يقتل يومياً في التصعيد على شمال غربي سوريا

2023.10.28 | 11:51 دمشق

آخر تحديث: 28.10.2023 | 13:04 دمشق

القصف على إدلب
طفل واحد في المتوسط يقتل يومياً في التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا ـ الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال تقرير صادر عن الأمم المتحدة إن طفلا واحدا في المتوسط يقتل يوميا، من جراء التصعيد العسكري للنظام وروسيا على شمال غربي سوريا، مشيرا إلى أن الخسائر تتزايد في المنطقة مع استمرار القصف والغارات الجوية.

وأضاف التقرير الصادر أمس الجمعة، أن أكثر من 2,300 موقع تأثروا بالقصف، مما أدى إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص.

تقارير متزايدة عن وفيات الأطفال

وقال ديفيد كاردين، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية: "الأمر المحزن بشكل خاص هو التقارير المتزايدة عن وفيات الأطفال، أصغرهم يبلغ من العمر ستة أشهر".

وتابع "أكرر دعوتي لجميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية. وأضاف: "لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يتعرض الطفل لأضرار جانبية".

وأدت الغارات الروسية والقصف المدفعي للنظام السوري، إلى مقتل ما لا يقل عن 70 شخصاً، من بينهم ثلاثة من عمال الإغاثة، و14 امرأة و27 طفلاً، وأصيب 338 آخرون، من بينهم 77 طفلاً، وفقاً للسلطات الصحية المحلية حتى 27 من الشهر الجاري.

وتشير الإحصائية إلى أن طفلاً واحداً في المتوسط يُقتل يومياً خلال فترة التصعيد. وفي يوم 22 من تشرين الأول/أكتوبر وحده، قتل ستة أطفال – جميعهم تحت سن العاشرة بسبب قصف قوات النظام على مجتمع القرقور.

كما ارتفع عدد المرافق الصحية المتضررة من القصف إلى 43 - مقارنة بـ 23 في التحديث الأخير - بما في ذلك مستشفيات الأمومة والأطفال والعديد من مراكز الرعاية الصحية الأولية. وتشمل المرافق والبنية التحتية الحيوية الأخرى المتضررة 24 مدرسة وأكثر من 20 شبكة مياه.

تقييم للأوضاع الإنسانية والخدمية

قام مسؤولو الأمم المتحدة بتقييم مناطق الخطوط الأمامية في إدلب، حيث لا تزال الأوضاع الأمنية وأوضاع النزوح متقلبة مع استمرار التصعيد.

وفي 26 من تشرين الأول/أكتوبر، عبر وفد من الأمم المتحدة بقيادة رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالنيابة في تركيا، طاهر إبراهيم، إلى إدلب لتقييم البيئة الأمنية والاستجابة في مناطق الخطوط الأمامية، ولا سيما إحسم وأريحا وسرمين.

وسجل الفريق ملاحظات في الموقع، وقام بمسح الأسواق المحلية والتقى بأفراد المجتمع. وفي سرمين، قاموا بزيارة مركز الرعاية الصحية الأولية الذي تديره الجمعية السورية الطبية والذي تعرض لأضرار جزئية بسبب القصف. وفي أورم الجوز، قاموا بتفقد محطة مياه تديرها منظمة "أشخاص محتاجون" بتمويل من الصندوق الإنساني عبر الحدود السوري (SCHF).

وقال الوفد إن مشهد الاستجابة في مناطق الخطوط الأمامية محدود بشكل لافت للنظر حيث لا يقدم سوى عدد قليل من المنظمات غير الحكومية المساعدات بما في ذلك السلال الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي. ووفقاً للسلطات المحلية، فإن ثلث الأسر المقيمة في جبل الزاوية البالغ عددها 16 ألف أسرة فقط تتلقى الدعم الغذائي.