icon
التغطية الحية

تقدّر بالتريليونات.. السعودية تبدأ أضخم عملية مسح للثروات في تاريخها

2021.08.26 | 18:00 دمشق

السعودية
السعودية تبدأ أضخم مسح للثروات المعدنية (إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

بدأت السعودية، قبل يومين، أعمال المسح الجيوفيزيائي في منطقة "الدرع العربي" للكشف عن الثروات المعدنية في مواقع تغطّي ربع مساحة المملكة.

وقال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين في السعودية خالد المديفر إنّهم بدؤوا باستخدام أولى طائرات المسح الجيوفيزيائي بدعم من هيئة المساحة الجيولوجية في المملكة، إذ تعد هذه العملية أضخم مسحٍ للكشف عن الثروة المعدنية في البلاد.

5 تريليون ريال من المعادن في السعودية

وأضاف "المديفر" - في مقابلة مع قناة "العربية" السعودية - أنّ المعلومات المتوافرة قبل المسح الحالي، تُظهر وجود مخزونات معادن في المملكة تُقدّر بوجه عام بنحو "5 تريليونات ريال" (ما يزيد على ترليون و260 مليار دولار أميركي).

ووصف "المديفر" بدء هذا المسح الضخم بأنه "لحظة تاريخية كبيرة جداً، تمثل إطلاق برنامج غير مسبوق سيوفر معلومات قيمة تُمكّن من زيادة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي".

وأوضح أن مخزونات التعدين في السعودية توفر فرصاً كبيرة ستحددها عمليات المسح وستضاعفها، مبيناً أن "الدرع العربي بمساحته يعد من أهم الدروع في العالم، ويماثل الدرع الكندي والأسترالي، ولم يزل الكثير من الثروات فيه من الذهب والنحاس والزنك والرصاص والنيكل قيد الاكتشاف وهي سلع أساسية في تمكين الصناعة ومستقبلها.

وستشمل الأعمال المسح الجيوفيزيائي المغناطيسي والإشعاعي الجوي لكامل منطقة الدرع العربي، إذ تغطي المساحة قرابة 600 ألف كيلومتر مربع، وسيُسهم هذا المسح في الكشف عن المخزونات المعدنية، التي سيؤدي إلى تحفيز الاقتصاد وتنويع الإيرادات تحقيقاً لرؤية 2030، وفق "المديفر".

السعودية من أغنى دول العالم في الموارد المعدنية

من جهته أكّد الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية المهندس عبد الله الشمراني، إطلاق أول طائرة للمسح الجيوفيزيائي في محافظة الدوادمي بمنطقة العاصمة الرياض، بهدف الحصول على البيانات الجيولوجية المتنوعة عالية الدقة للدرع العربي، والكشف عن المخزونات المعدنية التي تزخر بها.

وتعدّ المملكة السعودية - وفق "الشمراني" - من أغنى دول العالم من حيث الموارد المعدنية، مردفاً "الثروة المعدنية ستكون ثروة اقتصادية ثالثة في البلاد بعد البترول والبتروكيماويات".