icon
التغطية الحية

تفريغ "الكبتاغون".. مسؤول أميركي: ماذا ستكون عواقب قرار الأردن فتح الحدود؟

2021.09.28 | 10:42 دمشق

almmlkt.jpeg
شهدت الأيام الماضية لقاءات عديدة بين مسؤولين في حكومة نظام الأسد والأردن - المملكة
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصف المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جويل رايبرن، قرار الأردن إعادة فتح حدوده مع نظام الأسد بأنه يأتي في سياق "تفريغ الكبتاغون" في الأردن ودول الخليج العربي.

وفي تغريدة عبر صفحته على "تويتر"، تساءل رايبرن "ماذا ستكون عواقب قرار الأردن فتح الحدود؟، ألن يصبح من الأسهل على الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد تهريب الكبتاغون إلى (أو عبر) الأردن؟، ألن يهرّب ماهر الأسد السجائر مرة أخرى إلى الأردن؟".

 

 

وجاء تصريح المسؤول الأميركي تعليقاً على تصريح وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، بإعادة فتح الحدود الأردنية السورية (مركز جابر) اعتباراً من صباح الأربعاء المقبل، أمام حركة الشحن والمسافرين.

وأوضح الوزير الأردني أن القرار "يأتي لغايات تنشيط الحركة ‏التجارية والسياحية بين البلدين الشقيقين ‏مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة وهو الأمر ‏الذي جاء بتوجيهات من رئيس الوزراء خلال زيارته ‏لمركز حدود جابر في الثامن من شهر تموز الماضي".

كما شهدت الأيام الماضية لقاءات عديدة بين مسؤولين في حكومة نظام الأسد والأردن، حيث التقى وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، الخميس الفائت، بوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على هامش الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك الأميركية، حيث يوجد الاثنان.

وخلال الأسبوع الفائت، استقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني، اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، وزير الدفاع في حكومة الأسد علي عبد الله أيوب، الذي وصل إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة لم يُعلن عنها رسمياً.

وأمس الإثنين، زار وفد وزاري من حكومة النظام الأردن، لعقد لقاءات مشتركة تناقش عدة ملفات، منها الطاقة والمياه والنقل، وتنشيط العلاقات الاقتصادية وإعادة حركة التبادل التجاري، وفق ما ذكرت وكالة أنباء النظام "سانا".

ويضم وفد النظام وزراء الطاقة والمياه والزراعة والنقل، وسيكون هناك اجتماعات موسعة حول قطاع النقل في وزارة الصناعة والتجارة، على مدار يومين.

 

إعفاء من الموافقة الأمنية لدخول سوريا

في سياق متصل، أعلن وزير الداخلية الأردني، عن إعفاء المواطنين الأردنيين والحافلات الأردنية وسيارات النقل من الموافقة الأمنية لدخول الأراضي السورية، وفق ما نقلت عنه قناة "المملكة".

وقال الفراية إن "التقييم الأمني بأن الوضع مستقر في الجانب السوري حالياً ويسمح بحركة الأردنيين باتجاه سوريا"، مشيراً إلى أنه "لم يعد هناك حاجة لأخذ موافقة من وزارة الداخلية لأي مواطن أردني يرغب بالمغادرة إلى سوريا".

 

تعويم الأسد بما يخدم المصالح الأردنية

يحاول الأردن جاهداً إعادة تعويم نظام الأسد عربياً ودولياً عبر مبادرة حملها العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إلى البيت الأبيض، وعرضها على الرئيس الأميركي، جو بايدن، تتضمن تقليص عقوبات واشنطن المفروضة على الأسد بما يخدم المصالح الأردنية.

ويعاني الأردن من أزمات اقتصادية كثيرة ويعتقد مسؤولوه أن إعادة تأهيل الأسد عربياً بعد سيطرته على مساحات واسعة من سوريا بمساعدة روسية إيرانية من الممكن أن تساهم في إنقاذ المملكة الأردنية الغارقة اقتصادياً.

وفي إطار ذلك يبدو أن مقاربات الأردن السياسية سيكون لها انعكاساتها على الملف السوري محلياً وإقليمياً ودولياً أيضاً، عبر تطبيع متصاعد بعلاقات عمان مع نظام الأسد.