ملخص:
- انفجار عدة أسطوانات غاز في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، مما أدى إلى اندلاع حريق بالتزامن مع زيارة وزير سياحة النظام للمنطقة.
- الوزير في حكومة النظام ومحافظ ريف دمشق كانا يتفقدان العائلات اللبنانية النازحة في المنطقة.
هزت أصوات انفجارات عنيفة، الأربعاء، منطقة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي، بالتزامن مع زيارة وزير سياحة النظام محمد رامي مرتيني.
وأفادت وسائل إعلام مقربة من النظام أن الانفجارات ناجمة عن انفجار عدة أسطوانات غاز في أحد المنازل، مما أدى إلى اندلاع حريق ضخم أثار حالة من الهلع بين الأهالي.
في الوقت ذاته، كان وزير السياحة بحكومة النظام ومحافظ ريف دمشق أحمد خليل في جولة لتفقد العائلات اللبنانية التي نزحت إلى السيدة زينب إثر التصعيد الإسرائيلي على لبنان، وفقا لما أوردته وسائل إعلام النظام السوري.
موجة نزوح اللبنانيين إلى سوريا مستمرة
تتواصل موجات النزوح من لبنان إلى سوريا هربا من الحملة الدموية التي تشنها إسرائيل والتي بلغت ذورتها في استهداف زعيم حزب الله حسن نصر الله وقيادات آخرين، إذ بلغ عدد الوافدين اللبنانيين بحسب إدارة الهجرة والجوازات السورية نحو 52 ألفاً والسوريين العائدين نحو 125 ألفاً، حتى مساء يوم الإثنين.
في ظل هذا التصعيد العسكري، روج النظام السوري عبر وسائل إعلامه لاستعداده التام لاستقبال النازحين اللبنانيين، إلى جانب اللاجئين السوريين العائدين من لبنان، خاصة مع التهديدات بعملية عسكرية إسرائيلية برية لاجتياح جنوبي لبنان. إلا أن الواقع الذي واجهه النازحون كان بعيداً كل البعد عن الصورة التي تم الترويج لها.
معاناة على الحدود: استغلال اللاجئين
على الحدود السورية، اصطدم النازحون اللبنانيون بتحديات كبيرة، بدءاً من الازدحام الشديد الذي استغلته السلطات السورية لابتزازهم. وفق شهادات نازحين، فقد شهد معبر "جديدة يابوس" حالات فساد عديدة، إذ قام موظفون بالتعاون مع سماسرة بابتزاز الوافدين للحصول على رشاوى مقابل تسريع إجراءات عبورهم.
أحد النازحين أفاد لموقع "تلفزيون سوريا" بأن سماسرة عرضوا عليه تجاوز طابور طويل من سيارات النازحين، مقابل 50 دولاراً، إذ تمكن من العبور في أقل من ساعة.
واجه النازحون اللبنانيون العديد من التحديات في أثناء محاولتهم دخول سوريا، تمثلت في عرقلة إجراءات العبور، إضافة إلى تسجيل حوادث سرقة لأمتعتهم الخاصة في أثناء التفتيش الذي تقوم به إدارات المعابر الحدودية والجمارك.
نقص الخدمات في مراكز الإيواء
رغم وعود النظام السوري بتوفير مراكز إيواء مجهزة، كانت تلك المراكز شبه فارغة من الخدمات الضرورية. نازحون لبنانيون أكدوا أنهم تنقلوا بين مراكز ريف حمص، ولم يجدوا سوى القليل من الخبز والمياه وأمتعة نوم غير كافية.
بعض العائلات اضطرت لاستئجار مساكن خاصة، في حين لجأت عائلات أخرى إلى أصدقائها وأقاربها. وما تزال العديد من الأسر في مراكز الإيواء تبحث عن حلول بديلة بسبب نقص الخدمات.