أظهرت أحدث نتائج التحقيقات الإسرائيلية في قضية هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن "جلبوع"، أن الأسرى تخلصوا من الرمل في أثناء حفر النفق برميه في خطوط الصرف الصحي، إضافة إلى "الإهمال الإداري" في الحراسة الليلية ليل الهروب.
وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية الخاصة، أن عملية التخلص من الرمل في خطوط الصرف الصحي أدت إلى حالات انسداد غير عادية خلال الأشهر الأخيرة.
وأضافت القناة الإسرائيلية، على الرغم من أن مصلحة السجون كانت تفتح الانسداد بمضخة المياه، فإن هذا الأمر لم يثر الشك لدى أي من المسؤولين في السجن أو التفكير بفحص سبب الانسداد المتكرر.
كما جاء في التحقيقات الأخيرة، أن سجانا واحدا فقط كان في النوبة الليلية التي حدث فيها الهروب، يجلس في غرفة المراقبة في السجن، أمام ست شاشات تعرض صوراً ومقاطع فيديو من عشرات الكاميرات الأمنية المنتشرة داخل السجن وخارجه.
ضعف الحراسة في تلك الليلة أثار الشكوك إن كان أمراً متعمداً أم لا؟ وتسأل القناة 12 الإسرائيلية في تقريرها، في هذا السياق من قرر أنه في مثل هذا المكان الحساس يجب وضع حارس واحد فقط خلال نوبة الحراسة الحساسة في منتصف الليل؟
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن أسرى آخرين ينزلون في الجناح الذي فر منه الأسرى الستة كانوا على علم بالنفق الذي تم حفره، لكن مخابرات مصلحة السجون فشلت في الحصول على معلومات.
ونقلت "هآرتس" من مصدر فلسطيني مقرب من الأسرى الأمنيين، أن الكثير من الأسرى كانوا على علم بعملية الهروب المخطط لها.
وأضاف المصدر، أن عمليات الحفر استمرت قرابة ستة أشهر من دون أن تكشفها مصلحة السجون.
وكان ستة أسرى فلسطينيين هربوا من سجن "جلبوع" الأسبوع الماضي، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج أسوار السجن، في حادثة هزت الشارع الإسرائيلي، وعلى الرغم من إلقاء القبض على أربعة من الأسرى الفارين ما تزال عملية المطاردة "غير المسبوقة" تتواصل للقبض على الأسيرين الآخرين.
ويقدر الجهاز الأمني الإسرائيلي أن أحد الأسيرين اللذين ما زالا هاربين، مناضل نفيعات، تمكن من الوصول إلى جنين، بينما لا يزال الأسير الثاني، أيهم كممجي، في الأراضي الإسرائيلية في منطقة مرج بن عامر.
وبحسب التحقيقات الإسرائيلية، كان الغرض من انضمام الأسير زكريا الزبيدي (من رجال فتح) قبل ساعات من تنفيذ عملية الهروب إلى الزنزانة التي حُفر فيها النفق، لتجنيده في مساعدة الأسرى الخمسة الآخرين (هم جميعاً من رجال حركة الجهاد الإسلامي)، بعد الهروب من خلال علاقاته في جنين والسلطة الفلسطينية.