icon
التغطية الحية

تغيير ذكرى "الثورة التونسية" إلى يوم إشعال "البوعزيزي" النار بنفسه

2021.12.17 | 14:30 دمشق

bouazizi-tunisie_0.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت وسائل إعلام تونسية، أن التونسيين يحيون ذكرى الثورة التي انطلقت قبل 11 عاماً، اليوم في 17 ديسمبر (كانون الأول) يوم أحرق الشاب محمد البوعزيزي نفسه، بعد أن كانوا يحيونها في 14 يناير (كانون الثاني) من كل عام.

وأوضح موقع "موزاييك" المحلي، اليوم الجمعة، أن الرئيس التونسي قيس سعيد، قرر تقديم موعد ذكرى الثورة التونسية بشكل رسمي إلى 17 ديسمبر(كانون الأول).

ولفت الموقع الإخباري إلى أن إحياء ذكرى الثورة التونسية يوم 14 يناير، كان يستند إلى ما ورد في الدستور من أن "الثورة تمتد من 17 ديسمبر(كانون الأول) 2010 إلى 14 يناير (كانون الثاني) 2011"، في حين أن الرئيس التونسي قيس سعيد اعتبر 14 يناير (كانون الثاني) "تاريخاً لوأد الثورة"، ما أثار جدلاً سياسياً واسعاً في البلاد.

وأشار "موزاييك" إلى أن "إحدى عشرة سنة يوماً بيوم مرّت على اندلاع شرارة الثورة التونسية في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2010 حين أقدم بائع متجوّل شاب على إحراق نفسه بمدينة سيدي بوزيد لتنطلق بعدها سلسلة من الاحتجاجات حاول نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي قمعها بشتى الوسائل لكنه لم يفلح لتنتهي بالإطاحة برأس النظام في 14 من يناير (كانون الثاني) سنة 2011".

وأضافت أنه "في ذلك التاريخ فر بن علي وعائلته نحو المملكة العربية السعودية عقب مظاهرة حاشدة بشارع الحبيب بورقيبة وتحديداً أمام وزارة الداخلية حيث رفعت شعارات (ديغاج) في وجه الدكتاتور".

من هو محمد البوعزيزي؟

هو محمد البوعزيزي من مواليد 29 مارس (آذار) 1984، شاب تونسي قام يوم الجمعة 17 ديسمبر (كانون الأول) عام 2010 بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بوزيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي التي صفعته أمام الملأ وقالت له: (بالفرنسية: Dégage)‏ أي ارحل (فأصبحت هذه الكلمة شعار الثورة للإطاحة بالرئيس وكذلك شعار الثورات العربية المتلاحقة التي سميت بالربيع العربي). 

وأدت انتفاضة البوعزيزي الفردية تلك لثورة شعبية دامت قرابة الشهر أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، أما محمد البوعزيزي فقد توفي بعد 18 يوماً من إشعاله النار في جسده. 

وأضرم على الأقل 50 مواطناً عربياً النار في أنفسهم لأسباب اجتماعية متشابهة تقليداً لاحتجاج البوعزيزي. أقيم تمثال تذكاري تخليداً له في العاصمة الفرنسية باريس.