البث المباشر
علّقت مديرية "صحة إدلب"، اليوم الأحد، على الأنباء المتداولة حول حالات مشتبه بإصابتها بـ"كورونا" في مشفى أطمة، مشيرةً في الوقتِ عينه إلى التدابير الواجب اتخاذها حيال هذه الجائحة.
وأكّد مدير "صحة إدلب" الدكتور منذر خليل، وجود أربعة مرضى في مشفى "أطمة" - الحدودي مع تركيا - شمال إدلب، لديهم أعراض ارتفاع في درجة الحرارة، والسعال الجاف، وبعض الأعراض التنفسيّة أيضاً.
وقال "الخليل" - في تصريح مرئي نُشر على معرّفات المديرية - إنه تم أخذ عيّنات مِن المرضى الأربعة وهي في عهدة مخبر الترّصد الوبائي، كما حُجر صحّياً على المرضى، مشيراً إلى أنه لا يمكن رسمياً تأكيد أو نفي وجود حالات مُصابة بـ"كورونا" في المنطقة، لعدم وجود تأكيد مخبري بعد.
وأضاف "الخليل"، أنه حسب منظمة الصحة العالمية فإن "الكيتات اللازمة لـ إجراء الفحوصات المخبرية للكشف عن فيروس كورونا الجديد والتعرّف عليه في حال الاشتباه، ستصل قريباً إلى المخبر الوحيد في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا".
وحسب "الخليل"، لـ حين وصول تلك "الكيتات" لا يمكن أبداً تأكيد أو نفي وجود حالات مُصابة بفيروس كورونا، مشدّداً على ضرورة أخذ الاحتياطات بشكل جدّي إلى أن "الخطر كبير جدّاً وقدومه مسألة وقت"، وذلك نظراً لـ وجود العديد مِن الحالات في تركيا المجاورة، فضلأً عن مناطق سيطرة "النظام".
وسبق أن أعلنت مديرية "صحة إدلب"، مساء أمس السبت، عدم إثبات أي حالة "كورونا" حتى الآن ضمن محافظة إدلب، مضيفةً في بيان، أن "ما يتم اتخاذه من إجراءات للوقاية ضمن بعض المشافي هو شيء طبيعي ويأتي ضمن سياق التعامل مع الحالات المشتبه بها.
وتفشّي فيروس "كورونا" في الشمال السوري - خاصة ريفي إدلب وحلب - يشكّل تحديّاً كبيراً، في ظل وجود مئات الآلاف مِن النازحين يعيشون ضمن مخيمات عشوائية في المنطقة، فضلاً عن قلّة العناية الطبيّة المطلوبة لـ مواجهة جائحة كهذه عجزت عنها دول متقدّمة بكل إمكاناتها.
وكانت مشافٍ عديدة في الشمال السوري قد أعلنت، مؤخّراً، عن إجراءات جديدة لـ مواجهة أي احتمال لانتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19) في المنطقة، مع الإشارة إلى ضرورة تخفيف التجمّعات واتخاذ إجراءات صارمة وشديدة بهذا الخصوص، أسوة بـ كبرى المنظومات الطبية والصحية في العالم.
