أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام، تأخر وصول ناقلة نفط إلى سوريا، بسبب تعطل الملاحة في قناة السويس لليوم الرابع على التوالي بسبب جنوح سفينة حاويات عملاقة وسدها للممر المائي.
وانعكس الحادث على توريدات النفط الإيرانية إلى نظام الأسد في سوريا، وتأخر وصول ناقلة كانت تحمل نفطا ومشتقات نفطية إلى البلاد، بحسب الوزارة.
وأضاف الوزير بسام طعمة لتلفزيون النظام الرسمي "بانتظار عودة حركة السفن إلى طبيعتها عبر قناة السويس والتي قد تستغرق زمناً غير معلوم بعد، وضماناً لاستمرار تأمين الخدمات الأساسية للسوريين من أفران ومشاف ومحطات مياه ومراكز اتصالات ومؤسسات حيوية أخرى فإن وزارة النفط تقوم حالياً بترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية (مازوت – بنزين) بما يضمن توفرها حيوياً لأطول زمن ممكن"، حيث كان من المفروض أن تصل شحنات نفطية أمس الجمعة إلى مصفاة بانياس لتفريغها.
وقال "طعمة" إن النظام يتزود بالنفط من إيران، والطريق البديل عن قناة السويس هو سلوك رأس الرجاء الصالح، في حال طالت الأزمة في القناة.
وأمس الجمعة، فشلت جميع محاولات تعويم ناقلة الحاويات العالقة منذ أربعة أيام في قناة السويس، وفق ما أعلنت الشركة المشرفة على الإدارة التقنية للناقلة.
وقالت شركة "برنارد شولت شيب مانجمنت" (BSM)، إن فرق الإنقاذ التي تعمل على إزاحة سفينة حاويات عملاقة في قناة السويس فشلت في محاولة أخرى لإعادة تعويم السفينة، حيث من المتوقع جلب مزيد من المعدات للمساعدة في هذه الجهود.
وواصلت أسعار النفط الخام صعودها، الجمعة، مع استمرار تعطل الملاحة في قناة السويس، وتضاؤل الأمل بنجاح سريع لجهود تعويم سفينة الحاويات العملاقة، التي جنحت عن مسارها الثلاثاء، وسدت مجرى القناة.
ويخضع قطاع النفط الإيراني لعقوبات أميركية، حيث فرضت وزارة الخزانة الأميركية (OFAC) أواخر العام الماضي، عقوبات على أربع شركات بتروكيماوية وبترولية دولية نقلت صادرات بما يعادل مئات ملايين الدولارات من شركة النفط الإيرانية الوطنية (NIOC) التي تساعد في تمويل الحرس الثوري ووكلائه في الشرق الأوسط.