شنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حملة اعتقالات واسعة، يوم أمس الخميس، في ريف الحسكة الشرقي والغربي، بالتزامن مع إرسالها تعزيزات عسكرية بالاشتراك مع التحالف الدولي إلى المنطقة.
وأفاد مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا، بأن "قسد" نفذت حملة اعتقالات واسعة استهدفت أحياء بلدة الهول الشرقية والجنوبية بريف الحسكة الشرقي، إضافة إلى بلدات وقرى بريف الحسكة الغربي، وشملت الحملة اعتقال 45 شخصاً ممن أفرجت عنهم سابقاً بناءً على كفالات شيوخ العشائر بعد اعتقالهم بتهم الانتماء إلى تنظيم "الدولة".
وشهدت بلدة اليعربية الحدودية مع العراق اعتقالات مماثلة تزامنت مع تحليق للمروحيات الأميركية، وشملت الاعتقالات أكثر من 13 شخصاً ممن كانوا سابقاً معتقلين بتهم التعامل مع تنظيم "الدولة"، وفقاً للمصدر.
وجاءت الاعتقالات عقب وصول 150 مقاتلاً من "قوات مكافحة الإرهاب" التابعة لـ"قسد" إضافة لـ 4 مدرعات للتحالف الدولي إلى أطراف بلدة اليعربية.
كما عززت "قسد" نقاط تمركزها على مداخل بلدة الهول وسطها، ورفعت مستوى الاستنفار في المنطقة.
ويوم السبت الماضي، اعتقلت "قسد" عشرات الأشخاص في عملية دهم لمدينة الشدادي وبعض القرى المحيطة بها في محافظة الحسكة.
وذكرت مصادر محلية أن حملة الاعتقالات شملت أيضاً قرى الحريري والحمدانية والعريشة والرشيدية والغرب والعطالة شمال مدينة الشدادي وسط تشديد أمني على الحواجز العسكرية التابعة لـ قسد في المنطقة، واقتادت المعتقلين إلى مكان مجهول.
يشار إلى أنّ "قسد" شنّت العديد من حملات الاعتقال في مناطق سيطرتها بأرياف دير الزور والرقة والحسكة - منها عدة حملات في مخيم الهول - بتهمٍ عديدة أبرزها التعامل مع تنظيم "الدولة" وفصائل الجيش الوطني.
وحسب أهالي المنطقة الشرقية فإنّ الاعتقالات والحملات الأمنية التي تنتهجها "قسد" ضد تنظيم "الدولة" لم تقوّض حركة التنظيم، بل ما تزال عملياته تتنامى بشكل كبير، ما يعكس فشل تلك الحملات التي تروّج لها "قسد"، بين الحين والآخر.