خرجت نحو 900 قطعة تضم معدات عسكرية أميركية من المحطة البحرية بجزيرة بلونت القريبة من ولاية فلوريدا وذلك بهدف تعزيز جهود محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط.
وأتى إعلان ميناء جاكسونفيل بفلوريدا عن إرسال تلك التعزيزات بعد يوم على إعلان الجيش الأميركي عن تنفيذه لسلسلة من الغارات الجوية على مواقع إيرانية في سوريا.
يعتبر ميناء جاكسونفيل أحد أهم الموانئ البحرية الاستراتيجية في الولايات المتحدة، إذ يعمل على مدار الساعة طوال الأسبوع لتسهيل عمليات شحن المعدات العسكرية.
تضم الشحنة التي أرسلتها الولايات المتحدة أخيراً نحو 877 قطعة من المعدات العسكرية، بينها العشرات من الطائرات الحربية، وستتجه تلك المعدات لتعزز عمليات انتشار لواء الطيران الحربي الثاني والثمانين في الشرق الأوسط ضمن عملية العزم الصلب التي تسعى لمحاربة الإرهاب في سوريا والعراق.
وعن ذلك يعلق كبير الضباط المسؤولين عن هذه العمليات في ميناء جاكسونفيل بأن هذا الميناء عالج عدداً من الشحنات العسكرية الضخمة خلال هذا العام، وقال: "تصلنا الشحنة بالشاحنات أو بالقطار أو بالمروحيات التي تهبط في الميناء لنقوم بنقل الشحنة إلى السفينة، أي تصل إلينا أنواع مختلفة من المعدات العسكرية بشكل منتظم، غير أننا نفذنا عمليات شحن لكميات كبيرة من المعدات العسكرية خلال هذا العام".
يخبرنا هذا الضابط بأن أكبر الشحنات شملت ما يعرف باسم تدريبات السرعة في الحرب، وقال: "عندما يستعدون لحرب وشيكة أو أي نشاط من هذا القبيل، يقيمون مناسبات عديدة لمعرفة مدى سرعة نقل الشحنة العسكرية وتحميلها ثم تفريغها في حالة الحرب".
وأضاف الضابط بأن لدى هذا الميناء علاقات وطيدة بالجيش الأميركي لكونه لا يكتفي بدعم قدرة الجيش على حماية البلد، بل يسهم هذا الميناء في خدمة الهيئة العسكرية في المنطقة، ويقول: "من الرائع أن نقدّر في هذا العام ما قدمه محاربونا وأن نعترف بالهدف الذي يسعى وراءه جيشنا وأهميته، ولهذا نقدر علاقتنا بالجيش ونأمل أن نواصل السعي بجد لنقدم له كل الدعم".
ختاماً، يمكن القول إن ميناء جاكسونفيل لم يصنف ضمن قائمة أهم 17 ميناء عسكريا في البلد فحسب، بل إنه الميناء العسكري الوحيد الموجود في فلوريدا.
المصدر: CBS