تعرف إلى مواقع انتشار الميليشيات الإيرانية في سوريا (خريطة)

أصدر مركز جسور للدراسات الجمعة الماضية، خريطة توضح نقاط قواعد ونقاط وجود القوات الإيرانية في سوريا فقط، بدون الميليشيات التابعة لها.

وشملت الخريطة 125 موقعاً، موزعة على 10 محافظات سوريا، جاءت في مقدمتها محافظة درعا بواقع 37 موقعاً، تليها دمشق وريفها بواقع 22 موقعاً، ثم حلب بواقع 15 موقعاً.

وأشار المركز إلى أن إيران بات تمثل إحدى أكبر القوى العسكرية في سوريا بعد روسيا وأميركا وتركيا، وتعتبر هذه القوات الداعم الرئيسي لقوات النظام في عملياته البرية، وتعتبرها إسرائيل تهديداً لأمنها القومي.

وقال مجد كيلاني الباحث في مركز جسور ومعد الخريطة في تصريح لموقع تلفزيون سوريا إن الخريطة رصدت أهم المواقع التي تنتشر فيها القوات التابعة للحرس الثوري الإيراني وهي قوات إيرانية أو آسيوية مثل زينبيون وفاطميون ويعملون بشكل مباشر تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني، بينما لا تشمل الخريطة قوات النظام الموالية للحرس الثوري الإيراني مثل الفرقة الرابعة، وكذلك لا تشمل القوات اللبنانية التابعة لميليشيا "حزب الله".

وأوضح كيلاني أن وراء هذه الخريطة قاعدة بيانات تفصيلية حول هذه المواقع والمعلومات عن حجمها وطبيعة مهامها وعدد القوات البشرية والعتاد الموجود فيها، في حين هناك رصد آخر لمواقع ميليشيا "حزب الله" وقواته المنتشرة في سوريا، والتي بمعظمها تتركز في القلمون والحدود السورية اللبنانية.

وأشار إلى حجم الوجود الإيراني الكبير جنوب سوريا وبشكل أدق على الحدود الشرقية مع العراق، والجنوبية مع الجولان المحتل، ثم في حلب ومناطق شمال غرب سوريا.

وشدد كيلاني على الجهد الكبير الذي بذل من أجل الوصول لمعلومات دقيقة حول الانتشار العسكري الإيراني في سوريا، واحتاج الأمر لجهد بحثي كبير وللعمل عدة أشهر في جمع البيانات وتصنيفها، خاصة أن المعلومات كانت تعتمد على جمع عدة مصادر ومطابقة المعلومات وخاصة المصادر الخاصة في مختلف المناطق في جنوب وشرق سوريا.

وأشار إلى أن العملية البحثية التي أنتجت الخريطة اعتمدت رصد المواقع الأمنية والعسكرية الإيرانية التي لها خصوصيتها في التبعية والإشراف المباشر من الحرس الثوري الإيراني على هذه القواعد مع اختلاف حجمها ومقوماتها، وذلك يعني أن الخريطة لا تشمل الحواجز العسكرية ونقاط الحراسة المتفرقة ونقاط القتال على الجبهات.