قالت وسائل إعلام مقرَّبة من النظام السوري إن طالبة جامعية تعرضت لمحاولة خنق بـ"سماعات أذن" في إحدى الوحدات السكنية بالمدينة الجامعية في حمص، في وقت تنفي إدارة الجامعة أن تكون الحادثة مفتعلة، زاعمة أنّ الفتاة كانت تمرّ بحالة نفسية عارضة.
وقالت إذاعة المدينة المقربة من النظام، إنه عُثر على طالبة مختنقة بواسطة سماعات موبايل في غرفتها بالسكن الجامعي بالوحدة السكنية رقم 12 في جامعة "البعث"، وجرى نقلها إلى مستشفى الجامعة.
ونقلت الإذاعة عن مصدر طبي قوله إنّ "الطالبة أُدخلت إلى المستشفى وبقيت ساعتين، ثم أخرجت بعد زوال الخطر عنها واختفاء الأذيات التنفسية واستقرار حالتها".
خنق بـ "سماعات أذن"
من جهتها، ادّعت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري أن قسم "شرطة الشماس" في حمص تلقّى بلاغاً من قبل طالبات في السكن الجامعي بوجود طالبة تدعى (ريتا . ج)، تولد 2003، من طلاب السنة الأولى فيزياء، ملقاة على درج المبنى ضمن السكن الجامعي مكبلة اليدين بشريط سماعة جوال وبحالة إغماء، وأسعفت من قبل زميلاتها إلى مشفى الجامعة.
وزعمت الوزارة في منشور على فيس بوك، أن الفتاة المذكورة كانت تمزح مع زميلاتها بربط يديها بشريط سماعة موبايل، لكنها تعثرت على درج الوحدة الجامعية، ما أدّى إلى سقوطها وإصابتها بحالة إغماء، مضيفة أن وضعها الصحي جيد حالياً.
— Sham fm شام إف إم (@radioshamfm) May 16, 2022
كذلك، نفى مدير المدينة الجامعية في جامعة "البعث" أسامة إبراهيم، المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود طالبة مختنقة في غرفتها.
وقال: إنَّ الأمر لا يتعدى "حالة نفسية" عارضة لطالبة تم إسعافها للمستشفى الجامعي، من دون التطرق إلى تفاصيل الحادثة ومسبباتها.
طالبات يكذبن رواية الجامعة
وفي رواية معاكسة لما نشرته إدارة الجامعة وداخلية النظام، أكدت طالبات في الجامعة على فيس بوك أن الحادثة كانت محاولة قتل نجت منها الطالبة، ونفت الطالبات التصريحات الرسمية التي انقسمت بين اتهام الجامعة للفتاة بأنها مريضة نفسياً، وبيان الداخلية الذي زعم أن سقوط الفتاة بعد أن كبلت يديها على سبيل المزاح واللعب.
الطالبة (مها. أ) أكدت أن الطالبة سليمة نفسياً ولم تكن تعاني من أي أمراض نفسية، والحادثة كانت محاولة قتل، مشيرة إلى أن حالة من الرعب سادت بين قاطنات السكن الجامعي في تلك الليلة.
بدروها، استنكرت الطالبة (زينب.ي) ما ورد في بيان الجامعة، مطالبة بالكشف عن كامل تفاصيل الحادثة لطمأنة الطالبات المقيمات في المدينة الجامعية بأن المجرمة أُلقي القبض عليها، وفقاً لما ذكرته في تعليقها.
أما (غيداء.ن) فسخرت من تضارب رواية داخلية النظام والجامعة قائلة: "على أساس رابطتها رفيقتها بأيدها بشريط سماعة وتمزح معها، ووقعت على الدرج.. اتفقوا على حبكة واحدة وسيناريو واحد.. كل الحبكات كذب وماحدا مصدقكم".