تعثّرت المفاوضات الجارية بين اللجنتين المركزية والأمنية في درعا مع الوفد الروسي برئاسة العماد "أندريه"، وذلك بسبب رفض شعبي "لخارطة الطريق" التي تقدّم بها الوفد في وقت سابق.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن جولة مفاوضات بين الطرفين عُقدت في الملعب البلدي بدرعا المحطة، مساء أمس الثلاثاء، وانتهت من دون التوصل لأي اتفاق.
وأضاف أن فشل المفاوضات يعود لعدة أسباب في مقدمتها رفض اللجان لبندين من بنود "خارطة الطريق" التي تقّدم بها الوفد الروسي، الأول هو تسليم السلاح الخفيف بشكل كامل لقوات النظام، والثاني تهجير رافضي التسوية إلى الشمال السوري.
وبحسب المصدر، يرى الأهالي أن وجود السلاح ضروري لحماية عشائر درعا، معتبرين أنه "صمام أمان للمنطقة"، مشيراً إلى أن جولة أخرى ستُعقد في الملعب البلدي بين الطرفين اليوم الأربعاء.
وسبق أن قدّم الجانب الروسي ما سمّاها "خارطة طريق" للوصول إلى اتفاق حول درعا البلد، إلّا أنها لاقت رفضاً شعبياً واسعاً من قبل أهالي المحافظة.
وتضمّنت "الخارطة" عدة بنود في مقدمتها، تسليم السلاح الخفيف والمتوسط، وعودة المنشقين إلى ثكناتهم العسكرية، والتحاق المتخلفين عن "الخدمة الإلزامية" بمواقعهم، إضافة إلى دخول قوات النظام والميليشيات الموالية لها إلى الأحياء المحاصرة، وتهجير رافضي التسوية إلى الشمال السوري.
اشتباكات في درعا البلد واليادودة ومقتل مدني قرب جلين
ودارت اشتباكات مساء أمس الثلاثاء، بين شبان من درعا البلد وقوات النظام والميليشيات الموالية لها على محور الكازية في حي المنشية، كما دارت اشتباكات أخرى بالقرب من بلدة اليادودة غربي درعا، وسط قصف بقذائف الهاون استهدف المنطقة مصدره قوات النظام المتمركزة في كتيبة المدفعية 284.
من جانبه ذكر "تجمع أحرار حوران" أن مدنياً قتل برصاص مجهولين على الطريق الواصل بين بلدة جلين ومساكن جلين غربي درعا.
وأضاف "المصدر" أن مجهولين اعترضوا طريق الشاب مروان حسونة وأطلقوا النار على رأسه، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وينحدر "حسونة" من بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، بحسب "المصدر" الذي أكّد أنه مدني لا ينتمي لأي جهة مسلحة.
وكانت قوات النظام قد استهدفت في وقت سابق أمس، مسجد "غسان الأبازيد" في درعا البلد، ما أسفر عن تدمير أجزاء منه.
وبحسب مصادر محلية، فما تزال قوات النظام تستقدم تعزيزات عسكرية باتجاه محافظة درعا، إذ شوهدت تعزيزات جديدة، ضمّت آليات ثقيلة ودبابات وحافلات عسكرية وسيارات دفع رباعي، بالقرب من بلدة محجة.
يأتي ذلك في وقت تعمل فيه قوات النظام على تعزيز حاجز السرايا الواقع بين بلدة جاسم وبلدة برقا شمالي درعا، والذي كان قد تعرض لهجوم من قبل مجهولين الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى تعزيز حاجز المركز الثقافي في بلدة جاسم بمزيد من الآليات والعناصر، لكونه مركزاً لجمع العناصر الذين يتبعون لفرع أمن الدولة في البلدة والذي يتعرض لهجمات شبه يومية.