انتشر قبل يومين على مواقع التواصل فيديو يظهر سيدة محجبة تصرخ وهي ملقاة على الأرض وعناصر من الشرطة الألمانية تكبل يديها، وإلى جانب السيدة عربة طفلها.
وأثار الفيديو الذي وثّق الحادثة التي وقعت في مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، في ألمانيا، موجة من الاستنكار والغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، التي وصفها معلقون بأنها جريمة وعنف غير مبرر، وأن طريقة تعامل الشرطة غير متناسب مع الموقف.
اقرأ أيضاً: لماذا أخلت الشرطة الألمانية سوقاً لـ عيد الميلاد واعتقلت سوريين؟
وبحسب موقع "دويتشه فيله" الألماني فإن حجم التفاعل الذي أخذه الفيديو على وسائل التواصل دفع الشرطة لإصدار بيان الخميس (24 كانون الأول 2020)، وضحت فيها مجريات الواقعة وخلفيات لم يظهرها الفيديو.
وقالت الشرطة في بيانها: "في الساعة 14:30 من يوم الثلاثاء (22 كانون الأول) نبهت شرطيتان سيدة تبلغ من العمر 22 عاماً بأنه يتوجب عليها ارتداء الكمامة في إحدى المناطق المخصصة للمشاة. وردت الشابة على الفور بإهانة الشرطيتين.
وعندها طلبت الشرطيتان من الشابة أوراقها الثبوتية، حاولت الأخيرة الهرب "وهي تدفع عربة الأطفال أمامها".
وبحسب البيان: "تمكنت الشرطة من إيقافها وأبرزت أوراقها، ولكن ليس من دون صراخ من قبل الشابة. وفجأة وجهت (المرأة المحجبة) ضربة إلى إحدى الشرطيتين على بطنها. ما حدا بالشرطة لإلقائها على الأرض وتكبيل يديها".
وبعد أن هدأت الشابة فكت الشرطة يديها لتستطيع الاعتناء بطفلها، الذي لم يتعرض للخطر طيلة الواقعة، حسب ما أكدت الشرطة في بيانها.
اقرأ أيضاً: دون اكتراث الشرطة.. فنان سوري لاجئ بألمانيا يتعرض لاعتداء عنصري
وقبل أسبوع تعرض لاجئ سوري في العاصمة الألمانية برلين، لموقف عنصري من قبل سائق حافلة نعته بـ الإسلامي وأوقعه أرضاً بعد ضربه على صدره. وعندما وصلت الشرطة، أوضحوا له أن وصفهم بـ "الإسلاميين" ليس تمييزًا، وقالوا له إنهم لن يتعرضوا للإهانة إذا تم وصفهم بذلك (كلا الضابطين ألمان من البيض) وأنه مسموح للسائق بضربه تنفيذًا لقواعد الشركة.