ملخص:
- اندلعت حرائق متعددة في مناطق الساحل السوري وريفي حمص وحماة منذ نهاية شهر حزيران الفائت.
- تسببت الحرائق في أضرار مادية وبيئية كبيرة، حيث تم إحراق أكثر من 5 ملايين متر مربع من الأراضي الحراجية والزراعية.
- نزح بعض سكان المناطق المتضررة بسبب الحرائق.
أتت النيران التي اندلعت مؤخراً في مناطق الساحل السوري وريفي حمص وحماة (وسط سوريا)، على 73 قرية، لتحرق أكثر 5 ملايين متر مربّع من الأراضي الحراجية والزراعية، وتتسبب بنزوح بعض سكان تلك المناطق.
ووفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، فقد تضررت حتى الآن 73 قرية تضم نحو 50 ألف شخص، بسبب الحرائق التي ضربت أرياف (اللاذقية -حمص -حماة -طرطوس)، واحترقت أكثر من 5 ملايين متر مربع، بما في ذلك 6 منازل تضررت بشكل كامل.
بدأت تلك الحرائق منذ نهاية شهر حزيران الفائت في محافظة حمص، وازدادت حدتها اعتبارًا من 15 تموز 2023 وبلغت ذروتها في 25 تموز واستمرت لعدة أيام في محافظات حمص وحماة واللاذقية. ووقعت معظم الحرائق في مناطق جبلية وعرة ونائية.
وأدت شدة وحجم حرائق الغابات في بعض المناطق إلى إنشاء أنظمة الطقس الخاصة بها، ما أدى إلى توليد السحب المتراكمة الحارقة، وحبس الحرارة، وتوليد رياح قوية، ما أدى بوره إلى اندلاع المزيد من الحرائق. كما ساعدت الرياح العاتية على انتشار حرائق الغابات، ووصل بعضها إلى الطرق السريعة.
كما أدت هذه الحرائق إلى أضرار مادية وبيئية، حيث تم إحراق عدد قليل من منازل السكان، بالإضافة إلى حرق المحاصيل الزراعية التي يعتمدون عليها كمصدر رزق أساسي، بالإضافة إلى حرق جزء كبير من الغطاء النباتي والغابات. وتعد أعداد العائلات المتأثرة بشكل مباشر أقل مقارنة بالسنوات السابقة.
وبحسب التقرير، فإن المخاطر المذكورة أعلاه، ترفع التوقعات بمزيد من الحرائق خلال الأيام المقبلة، في حين أن التأثير غير المباشر لهذه الحرائق سيزيد من التحديات للتخفيف من معاناة الأسر في المناطق المتضررة.