ملخص:
- اندلعت حرائق واسعة النطاق في العديد من المناطق السورية خلال اليومين الأخيرين، في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة.
- تركّزت الحرائق بشكل رئيس في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة.
- شهدت منطقة الغاب بمحافظة حماة، 3 حرائق هي الأكبر والأوسع على الإطلاق.
- تم إخماد حريقي "أبو كليفون ونبل الفوقا" أمس الأحد، بينما بقي حريق موقع "فقرو" مشتعلاً.
- اندلع حريقان كبيران في قريتين بريف طرطوس، ما أدى إلى دمار أكثر من 47 دونماً من الأراضي الزراعية والحراجية في المنطقة. وفي اللاذقية اندلع 18 حريقاً خلال 24 ساعة، 3 حرائق منها انتشرت على مساحات واسعة.
تضررت مساحات شاسعة من الغابات والأحراش في العديد من المناطق السورية خلال اليومين الأخيرين، من جراء الحرائق التي اندلعت في المحافظات الشمالية والغربية من البلاد.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن "وزير الزراعة" في حكومة الأخير، محمد حسان قطنا، أن الحرائق تركّزت بشكل رئيس في كل من أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة.
وأوضح قطنا أن منطقة الغاب بمحافظة حماة، شهدت 3 حرائق هي الأكبر والأوسع على الإطلاق. وأشار إلى أن فرق إطفاء "حماة وحمص وطرطوس واللاذقية ودمشق" المشاركة، تمكنت من إخماد حريقي "أبو كليفون ونبل الفوقا" أمس الأحد، بينما بقي حريق موقع "فقرو" مشتعلاً.
تلميحات بـ "حرائق مفتعلة"
وأضاف "الوزير" أن موقع فقرو كان أحد المواقع المهددة باندلاع حريق وفق تحذير سابق لمنصة "مراقبة الحرائق" التابعة للوزارة، "وقد وقع الحريق بالفعل، لكن في أعلى قمة بالجبل ما يعطي إشارة استفهام بأن هناك تدخلاً من شخص ما لافتعال هذا الحريق، وقد يكون لسبب آخر ربما نتيجة الظروف الطبيعية نظراً لارتفاع درجات الحرارة"، بحسب قوله.
وأكد مشاركة "نحو 26 صهريجاً وفرق إطفاء من وزارة الزراعة وغيرها، بالإضافة إلى مروحيات (الجيش العربي السوري)" لإخماد هذا الحريق الذي بلغت نسبة السيطرة على شدته نحو 90 بالمئة حتى ليلة (الأحد- الإثنين) الأخيرة.
احتراق غابات مهمة
وكشف "وزير الزراعة" أن الأراضي التي احترقت، "تعدّ من المساحات الغابية المهمة جداً، وفيها تعدد من النباتات الحراجية من السنديان والبطم وأنواع عديدة من النباتات البذرية، التي تشتمل على تنوّع بيولوجي مهم جداً، يجب الحفاظ عليه".
ونفى أن تكون النيران قد التهمت مساحات تابعة للفلاحين من أراض ومزارع. وقال: "ليست هناك أضرار ببساتين الزيتون أو الحمضيات أو الخضراوات، وكذلك لا توجد أضرار بالبيوت، وإنما كانت الأضرار بالغطاء النباتي فقط".
من جانبه، أفاد محافظ حماة محمود زنبوعة بأنه "تمت السيطرة على 90 بالمئة من عموم الحرائق، في حين بقي حريق فقرو الذي يتم التعامل معه بشكل يدوي لصعوبة وصول الآليات للمنطقة، وكذلك بالمروحيات"، على حد زعمه.
الحرائق تطول الأراضي المزروعة في طرطوس
وأمس السبت، اندلع حريقان كبيران في قريتين بريف طرطوس، ما أدى إلى دمار أكثر من 47 دونماً من الأراضي الزراعية والحراجية في المنطقة.
وخلافاً لتصريحات "وزير الزراعة" النافية لوجود حرائق في أراضي الفلاحين، قال مدير حراج طرطوس فادي ديوب، إن حريقاً في قرية بيلة القريبة من طرطوس أتى على نحو 30 دونماً من أشجار الزيتون و5 دونمات حراجية من دغيلات السنديان، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من إخماده وتبريده مساء السبت، مضيفاً أن حريقاً آخر اندلع في أرض شديدة الوعورة في الكفرون بمشتى الحلو، ما تسبب بدمار 12 دونماً من أشجار الزيتون.
وزعم ديوب أن "أسباب هذه الحرائق تعود لقيام بعض الفلاحين بالتحريق ضمن أراضيهم الزراعية بشكل غير آمن وامتداد النار منها للأراضي والحراج المجاورة".
حرائق اللاذقية
أما في محافظة اللاذقية، فقد سُجل اندلاع 18 حريقاً خلال 24 ساعة (من يومي 14 و15 تموز الجاري)، 3 حرائق منها انتشرت على مساحات واسعة.
وكان "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) قد بثّ تسجيلاً مصوراً عبر حسابه في فيس بوك، يُظهر وصول الدخان الكثيف الناتج عن حرائق جبال اللاذقية الشرقية إلى سهل الغاب بريف حماة الغربي. كما غطت سحب الدخان الكثيفة القادمة من حرائق سفوح جبال اللاذقية الشرقية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، مناطق واسعة من جسر الشغور بريف إدلب الغربي.