ارتفعت أسعار قطع غيار السيارات في الأسواق السورية خلال الأيام الماضية، مع قلة توفرها وازدياد الطلب عليها بسبب أنواع الزيوت المستخدمة وكثرة الحوادث.
وقال نائب رئيس "الجمعية الحرفية لصناعة السيارات" محمد سالم زرقاوي لصحيفة (تشرين) المقربة من النظام إن "أسعار قطع الغيار ارتفعت خلال قرار فتح إجازة الاستيراد بما يتراوح بين 40 إلى 45 في المئة".
وأضاف أن "عدم توفر قطع غيار السيارات بالشكل المطلوب يعود لسببين رئيسيين هما توقف الشحن الجزئي الذي كان يخفض الكثير من التكاليف، ويسهم في توفير قطع غيار السيارات من دول مختلفة وبأنواع مختلفة أيضاً".
أسباب ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات
وأوضح أن "ما حصل مؤخراً هو أن أي قطعة يريد المستورد استيرادها تحتاج إلى معاملة، كفتح إجازة استيراد التي أصبحت شروطها مكلفة كثيراً، ما تسبب بنقص الكميات المستوردة بما لا يقل عن 60 في المئة خلال عام بعد توقف معظم العاملين في هذا المجال عن ذلك، في حين أن السبب الثاني يعود للوضع العام وارتفاع سعر الصرف أمام الليرة السورية".
واعتبر أن "آلية العمل الحالية قلصت عدد الأشخاص الذين يستوردون قطع الغيار بما لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وهذا يعني مزيداً من الاحتكار وغياب المنافسة وبالتالي ارتفاع أسعار القطع".
لماذا زاد الطلب على قطع الغيار
وذكر زرقاوي أن "هناك طلباً كبيراً على الكثير من قطع الغيار بسبب الواقع الحالي، حيث يزداد الطلب على قطع الدوزان بسبب سوء وضع الطرقات وكثرة الحفر، وكذلك الميكانيك بسبب أنواع الزيوت المستخدمة، والصاج والطبون بسبب كثرة الحوادث".
وأشار إلى ازدياد الطلب على قطع الغيار المستعملة لأن تكاليفها أقل، في حين أغلب أصحاب السيارات أصبحوا يحجمون عن التصليح ويستعيضون عنه بأي طريقة بسبب تكاليفه المرتفعة.
وبيّن أن "الاستيراد من دبي يأتي في الدرجة الأولى للقطع الجديدة وبما لا يقل عن 60 في المئة من المستوردات، وأن هذه الأنواع لها شريحة محدودة، خاصة بعدما ارتفعت أسعارها بما لا يقل عن 100 في المئة"
واعتبر زرقاوي أن "حل مشكلات قطع الغيار يتطلب السماح بالشحن الجزئي وإلغاء شرط التمويل، وأن أياً من الإجراءين سينعكس على تخفيض أسعار قطع الغيار بشكل لافت".