شهدت منطقة الباب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في ريف حلب الشرقي، أمس السبت، إعلان تشكيل "نقابة المعلمين السوريين الأحرار" وانتخاب أعضائها.
وأعلنت "اللجنة التأسيسية لنقابة المعلمين السوريين الأحرار" عن تشكيل نقابةٍ تمثّل المعلمين والعملية التعليمية أمام المؤسسات "الحكومية" في كل من مدينة الباب وبلدة قباسين وريف بلدة بزاعة.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ انتخابات النقابة جرت في مدينة الباب بعد انتهاء مهلة الترشّح لعضويتها التي استمرت مدة أسبوع، وإنّ اللجنة التأسيسية وجّهت دعوات لمجالس محلية ومنظمات حقوقية في ريف حلب لحضور الانتخابات والإشراف عليها.
انتخابات نقابة "المعلمين السوريين الأحرار" في الباب وبزاعة وقباسين
ونجح 5 أعضاء لتمثيل النقابة في الباب، و5 أعضاء لتمثيلها في قباسين، و5 أعضاء لتمثيلها في ريف بزاعة، مشيرةً المصادر إلى أنّ لجنة حقوقية من "نقابة المحامين الأحرار" في فرع محافظة حلب أشرفت على العملية الانتخابية.
وبحسب المصادر فإنّ انتخابات أعضاء "نقابة السوريين الأحرار" جاءت تتويجاً لتشكيل اللجنة التأسيسية لنقابة المعلمين في منطقة الباب، قبل نحو شهرين، والتي شُكّلت على خلفية تهديد المجلس المحلي في الباب بقطع رواتب المعلمين وفصلهم، في حال لم يُنهوا إضرابهم الذين نظّموه - حينذاك - للمطالبة بحقوقهم.
وقالت المصادر إنّ نشاط النقابة الجديدة سيتسع لاحقاً، وذلك من خلال إنشاء شعب جديدة في مدن وبلدات اعزاز وأخترين ومارع وصوران بريف حلب الشمالي.
وتهدف النقابة إلى إيصال صوت المعلمين ومتابعة شؤونهم وواجباتهم وصيانة حقوقهم، كما أنّها ستشارك في القرار الذي يخص العملية التعليمية والارتقاء بالواقع التعليمي في ريف حلب.
وسبق أن شهدت مدينة الباب وبلدات وقرى شرقي حلب، خلال الشهرين الماضيين، مظاهرات وإضرابات نظّمها معلمون احتجاجاً على تدني رواتبهم، كما ندّدوا بالفساد الإداري ودعوا إلى تحسين واقع العملية التعليمية في المنطقة.
وكان المجلس المحلي في مدينة الباب قد رفع رواتب الموظفين والعاملين في جميع القطاعات بالمدينة بنسبة بلغت 40%، أواخر شهر كانون الأول من العام المنصرم، وجاءت الزيادة بحسب منصب الموظف وحالته الاجتماعية.
لكن الزيادة الأخيرة لم تكن مرضية، ما دفع المعلمين إلى تكرار احتجاجهم وتنظيم "وقفة غضب" للمطالبة بزيادة مجزية، ورفعوا شعارات منها: "نريد زيادة مجزية، لا مخزية"، "لا نريد زيادة منتهية الصلاحية"، "المعلم أمل الأمة فلا تبخسوا حقه"، "النداء الأخير لإنقاذ ما تبقى من التعليم".