شكل عدد من أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا، خلال الأشهر الماضية، مجموعات مسلحة من عموم القرى والبلدات في المحافظة، بهدف حمايتها من العصابات التي تديرها قوات نظام الأسد، وللوقوف بوجه تجارة المخدرات التي ترعاه ميليشيا "حزب الله".
ووفق مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، فإن سامر الحكيم هو متزعم هذه المجموعات وفق ما انتشر خلال الأيام الأخيرة على وسائل الإعلام المحلية في السويداء.
وتلقى الحكيم هجوما من صفحات على موقع "فيس بوك" محسوبة على النظام اتهمته بتفجير موكب الشيخ وحيد البلعوس قائد "حركة رجال الكرامة".
ولنفي هذا الادعاء زار يوم الجمعة الماضي، أقرباء سامر الحكيم مضافة الشيخ وحيد البلعوس في بلدة المزرعة غربي السويداء، وكان باستقبالهم نجل الشيخ البلعوس، ليث وحيد البلعوس وقد أكد لوالد سامر الحكيم بأنه لا يوجد أدلة على تورط سامر في التفجير وهناك جهات بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية هدفها إثارة الخلافات بين أبناء المحافظة وبالتالي وقوع حرب أهلية.
وأضاف البلعوس أن "قاسم سليماني هو الذي قرر اغتيال الشيخ البلعوس وأن إيران وحزب الله يعيثون الفساد في السويداء".
وبالعودة إلى المجموعات التي تتصدى لتصرفات النظام في السويداء، فقد أكدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، أن المجموعات ستنضم تحت اسم حزب واحد له جناحان سياسي و عسكري، وسيتم الكشف عنه خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن يدعمه داخلياً وخارجياً هم شخصيات درزية.
وبالنسبة لأهداف الحزب المزمع الإعلان عنه هي "ضبط الفوضى في الجنوب السوري والتأكيد على وحدة الأراضي السورية وبالتالي لن يكون هناك ما يسمى إدارة ذاتية، بل الحزب عبارة عن حماية ذاتية بعد تقاعس النظام وأجهزته الأمنية وتورطها في دعم عصابات الخطف والقتل والسرقة في المحافظة التي أساءت إلى سمعة محافظة السويداء".
وتضيف المصادر أن من أهداف الحزب "الحد من انتشار المخدرات بشكل كبير عن طريق حزب الله اللبناني وإيران، ومحاربة الفلتان الأمني وسيتم طرد النظام السوري من المحافظة بالقوة إن اقتضى الأمر، وربما سيعلن النظام انسحابه بشكل مفاجئ من السويداء بشكل سلمي، بالإضافة إلى تحسين الوضع المعيشي للمواطن عن طريقة فتح معبر إغاثي مع المملكة الأردنية".