أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام، السبت، تشغيل بعض المشافي في العاصمة دمشق بالطاقة القصوى، بسبب ازدياد عدد المصابين بفيروس كورونا.
وقال وزير الصحة في حكومة النظام حسن محمد الغباش في بيان: إنه "طلب من مديري الهيئات العامة في دمشق إيقاف العمليات الباردة من جراء تطور أوضاع إصابات كورونا وكذلك تشغيل المشافي بالإمكانيات والطاقة القصوى لصالح مرضى كورونا".
وبحسب البيان، سيتم إيقاف العمليات الباردة في 22 من الشهر الجاري، وسيستمر العمل بالعمليات الإسعافية والأورام فقط، حيث توجه التعميم إلى الهيئات العامة لمشافي دمشق والهلال الأحمر والعيون التخصصي والكلية والباسل لأمراض وجراحة القلب.
كما ستطبق خطة استدعاء الكوادر في حالة الطوارئ، وتشغيل المشافي بالطاقة القصوى وكامل القدرات لصالح مرضي كورونا، إضافة إلى "تطبيق نظام الإقامة على الأطباء المقيمين والمقيمين الفرعيين، من حيث الدوام والمناوبات، واستثمار اختصاصيي وفنيي التخدير في أقسام العناية لصالح مرضى الجائحة".
وأعلنت وزارة الصحة أن نسبة إشغال أسرة العناية المشددة المخصصة لمرضى فيروس "كورونا" في مستشفيات العاصمة دمشق بلغت 100 في المئة.
وقال مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة، توفيق حسابا، إن عدداً من مرضى "كورونا" الذين يحتاجون إلى عناية مشددة قد نُقلوا لمحافظات أخرى، مشدداً على أن السبب في ذلك هو أن "انتشار كورونا محلياً يشهد ارتفاعاً كبيراً"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء النظام "سانا".
وسجلت الوزارة 152 إصابة جديدة يوم أمس الجمعة، ليرتفع إجمالي الإصابات المسجلة في البلاد إلى 17077، بينها 1141 حالة وفاة، منذ الإعلان عن الحالة الأولى في آذار من العام الماضي.
ويُعتقد أن الرقم أعلى من ذلك بكثير، حيث لا يستطيع معظم السوريين تحمل كلفة اختبار الإصابة بفيروس "كورونا" (بي سي آر)، بينما يعيش السوريون في المناطق تحت سيطرة النظام أزمة اقتصادية عميقة، وقالت تقارير أممية إن أكثر من 80 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر.